تزايدت حالة السخط الشعبي ضد جماعة الحوثي الانقلابية بشكل كبير وواسع جراء تصاعد الجرائم والانتهاكات التي تمارسها عصاباته في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية وقيامه بإسقاط الدولة اليمنية والسيطرة على جميع مؤسساتها التي زادت من معاناة الكثير من الأسر، وبدأت حالة الخوف من تلك العصابات يبددها الموقف الخليجي بقيادة المملكة القوي والمؤيدة لحق الشعب في تحديد مستقبلة. ووصف الشاب اليمني دارس الضبيبي ميليشيات الحوثي بعصابات المافيا الإجرامية المستأجرة إقيليما، مؤكدا بأن الشعب اليمني أنزه وأعظم من أن يصبح عضوا في تلك العصابة التي معظم أفرادها خريجو سجون وتجار مخدرات ومستوردو تجارة الموت والخراب. وقال الضبيبي: «الشعب اليمني واجه صدمة قوية وبدأ يستفيق ولعل ما يتعرض له من انتهاكات واختطافات وقتل وتصفية طائفية وعقائدية ومناطقية ما هي إلا دليل على ثورة الوعي التي بدأت تنضج رويدا ريدا في أوساط المجتمع الواحد»، مضيفا: «لقد خرجنا في عام 2011م من أجل الوصول إلى الدولة المدنية التي يحلم بها كل يمني حر ولكن الالتفاف الحوثي على أحلام الشباب البريئة وتنفيذ انقلاب واضح المعالم على كل الأهداف التي وضعناها سويا مستخدمة نهجا جديدا لم يعرفه رغم معرفتنا لهذه الجماعة سلفا»، موضحا أن موقف الدول الخليجية بدا قويا وحريصا على اليمن خلق روحا من الشجاعة واستنهض روح البناء واستعادة الدولة اليمنية بكامل شرعياتها ومؤسساتها. وأشار إلى أن دور المملكة مطلوب ومرحب به ولا يهمها إلا مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار اليمن، مختتما بالقول: «كما دخل الحوثي صنعاء بشكل مفاجئ نعد الجميع بإخراجه بذات الطريقة المفاجئة ولن يحلم أن يحمل ما نهبه من معدات في ساعة باتت قريبة». من جهته، قال عبدالعظيم الصلوي أحد أبناء محافظة تعز الذي كان يحمل في جبينه شعارا «لا حوثية بعد اليوم، إذا كان الحوثي يفكر أننا سنتغاضى عن انتهاكاته وجرائمه فهو واهم وغبي، لا يمكن أن تكون تعز واليمن بأكمله ملكا لشخص بل هي لكل اليمن»، مضيفا: «خرجنا رفضا للحوثي ليس من أجل حزب أو مكون ولكن من أجل يمن جديد خال من العصبية والتوظيف الخاطئ للدين والمذهب والعقيدة». واسترسل: «كل اليمن يرفضون الحوثي وانقلابه، والحوثي هو جزء من فتنة تهدف لتحويل اليمن إلى بؤرة حرب طائفية مقيتة رفضها ويرفضها الشعب اليمني.