أوضح صلاح باتيس أمين عام الاصطفاف الشعبي في حضرموت، أن المجتمع الدولي تهاون مع جماعة الحوثي، ولم يتخذ الإجراءات الصارمة ضده منذ بدء الحوار الوطني اليمني. وقال باتيس في تصريحات ل «عكاظ»: كان من المفروض أن لا تقبل مشاركة الحوثيين أو أي فصيل سياسي يقوم على رفع السلاح، ويفرض رؤاها بالقوة، وهو ما قامت به جماعة الحوثي التي فجرت الأوضاع الأمنية في محافظة صعدة ومحافظتي دماج وذمار إلى أن استولت على العاصمة صنعاء. وتابع قائلا: كان لا بد من البت في موضوع الحوثيين أولا.. هل هم شركاء في الحل السياسي، أم هم جماعة إرهابية؟. وزاد «إذا أراد المبعوث الدولي لليمن بنعمر تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار فعليه أولا تصنيف هذه الجماعة». وأشار باتيس إلى أن السلطات المحلية في حضرموت تسير مختلف أجهزة الدولة، رافضة أي التزام بما يصدر في العاصمة التي لا تزال تعيش تداعيات الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي. وأضاف «تجربتا عدنوحضرموت أعتقد أنها ستتكرر في باقي أقاليم اليمن الأخرى، ما لم تسلم جماعة الحوثي السلاح، وتعتذر عما بدر منها وأن تلتزم بتقديم المتهمين منها بجرائم القتل والسرقة للعدالة». واستطرد باتيس «منذ أن قبلنا بمخرجات مؤتمر الحوار وأخوتنا في الحراك منزعجون من قرارنا، فهم يرون أن لا فائدة منه». وأكد على ضرورة بقاء الوحدة اليمنية كما هي عليه، باعتبارها عاملا مهما لاستقرار اليمن، بيد أنه قال، إن التحول إلى نظام الحكم الفيدرالي الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار، هو ما سيمكن أبناء اليمن من أخذ حقوقهم والمشاركة في صناعة القرار بشكل عادل.