جسد الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، متانة ما تتمتع به الأسره الحاكمة من ترابط وانسجام، مما يؤكد أن القيادة الحكيمة تضع مصلحة الوطن أولا وفق رؤية حكيمة تعاقبت عليها أسرة آل سعود جيلا بعد جيل منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله. ويعد الأمير محمد بن نايف من القيادات الأمنية المميزة لخبرته التي اكتسبها من والده الراحل ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، وعرف عنه قوته في محاربة الإرهاب والعمل على استتباب الأمن في المملكة مما جعل الكثير من دول العالم تنظر لهذه الجهود الجبارة بدهشة مما جعلها تطلب الاستفادة من تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب. ونشأ الأمير محمد بن نايف في بيئة حكم سياسي عريق، فهو أحد أحفاد مؤسس المملكة وباني كيانها العظيم جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وهو ابن لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله - الذي يعد أحد أبرز رجالات الدولة السعودية وكانت له تجربة سياسية وأمنية وإدارية عميقة، كما يعد شخصية عالمية بارزة في ميادين العمل الإنساني. ولد الأمير محمد بمدينة جدة بتاريخ ال25 من شهر صفر لعام 1379ه الموافق 30 أغسطس 1959م وهو الابن الثاني لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز من الأميرة: الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، ومتزوج من الأميرة: ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وله من الأبناء الأميرة سارة والأميرة لولوه. تعليمه وخبراته: درس الأمير محمد مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة بالرياض، وواصل تعليمه الجامعي بالولايات المتحدةالأمريكية وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1401ه الموافق 1981م. حصل على عدد من الدورات العسكرية المتقدمة داخل المملكة وخارجها ذات الصلة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب، واكتسب من والده ومن بيئة الحكم والسياسة المزيد من الخبرات السياسية والإدارية والاتصالية، كما أكسبه ذلك معرفة متعمقة بالشأن العام والتواصل مع المواطنين ورجال الفكر والسياسة والدبلوماسية الذين يلتقون بوالده الأمير نايف بن عبدالعزيز في مجالسه العامة والخاصة، وخلال زياراته الخارجية لمختلف دول العالم. أضاف عمل الأمير محمد في القطاع الخاص قبل التحاقه بالعمل الرسمي الذي انتهت صلته بهذا القطاع عام 1419ه الموافق 1998م تجربة ثرية في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري على الصعيد الداخلي والخارجي، كما تنوعت مهاراته الاتصالية من خلال تعاملاته مع مختلف العاملين في هذه المجالات الحيوية والمؤثرة في شؤون الدولة والأفراد. مناصبه ومهماته: صدر أمر ملكي بتعيين سموه مساعدا لوزير الداخلية بالمرتبة الممتازة وذلك بتاريخ 27 محرم 1420ه الموافق 13 مايو 1999م. صدر أمر ملكي بتعيين سموه مساعدا لوزير الداخلية بمرتبة وزير وذلك بتاريخ 4 جمادى الآخرة 1425ه الموافق 22 يوليو 2004م. صدر أمر ملكي بتعيين سموه وزيرا للداخلية وذلك بتاريخ 20 ذي الحجة 1433ه، الموافق 5 نوفمبر 2012م. قلده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وشاح الملك فيصل تقديرا لما قام به سموه من تخطيط متقن وإدارة ناجحة لعملية اقتحام الطائرة الروسية المختطفة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وإنقاذ ركابها وذلك بتاريخ 8/4/1422ه الموافق 6/3/2001م. قلده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى تقديرا لما أظهره سموه من تميز في مجال عمله وذلك بتاريخ 16/9/1430ه الموافق 6/9/2009م. عين سموه عضوا في هيئة البيعة. عين سموه عضوا في الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات المشكلة بالقرار الوزاري رقم 160 في 6/7/1427ه الموافق 1/8/2006م. صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه عضوا في اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي بتاريخ 28/11/1430ه الموافق 16/11/2009م. نائب رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب. الرئيس الفخري ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. رئيس لجنة الحج العليا. رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي. رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني. الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين. رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.. الرئيس الفخري للجنة الوطنية السعودية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم). رئيس المجلس الأعلى لكلية الملك فهد الأمنية. الراعي لكرسي محمد بن نايف للسلامة المرورية. أنشأ مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة. أشرف سموه على العديد من اللجان والحملات الإغاثية السعودية لمساعدة الشعوب المتضررة في فلسطين، والصومال، وسوريا، وشرق آسيا، وأفغانستان، وباكستان، ولبنان. أشرف سموه على تنفيذ خطط واستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومواجهة أعماله بكل عزيمة واقتدار وحقق بذلك نجاحا حظي بتقدير الجميع محليا، وإقليميا، وعالميا، وقدم سموه تجربة سعودية متميزة في مجال مكافحة الإرهاب أفادت منها دول عالمية عديدة. تعرض سموه في مواجهاته الحازمة للأعمال الإرهابية إلى محاولات اغتيال عديدة من قبل التنظيمات الإرهابية، ونجا منها سموه بفضل الله وتوفيقه. شارك سموه في مؤتمرات ولقاءات أمنية عديدة خارج المملكة، كما قام بالعديد من الزيارات الرسمية لعدد من الدول في مهمات ذات صلة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب. قاد سموه عملية تطوير وتحديث شاملة لقطاعات وزارة الداخلية وفق متطلبات العمل الأمني وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية ورفع كفاءة عملها.