فيما اختلف أهالي قرى جنوبالطائف على تحديد أسباب الحوادث التي تقع بين يوم وآخر على الطريق السياحي، ألقى عدد كبير من سالكي الطريق باللائمة على إدارة النقل والطرق بالطائف والمسؤولة عن توسعة الطريق السياحي بني سعد ميسان الباحة، لافتين إلى تأخير الاعتمادات رغم المطالبات المتكررة خلال السنوات الماضية. وأبدى أهالي قرى الجنوب الواقعة على الطريق السياحي استياءهم من تجاهل وزارة النقل لمطالبهم المتكررة رغم أن الجميع يشهد الحوادث المميتة التي تتسبب فيها المنعطفات الخطيرة، ناهيك عن ضيق الطريق الذي يشهد كثافة مرورية على مدار العام، في الوقت الذي تتزايد فيه الحوادث وقت الإجازات الصيفية وعند هطول الأمطار وأوقات الضباب ما يزيد من زحام الطريق وبالتالي وقوع حوادث متكررة عليه. يقول فهد الحارثي: إن الطريق السياحي يخدم مئات القرى في جنوبالطائف ويسلكه المسافرون وقاصدو المناطق الجنوبية وكذلك الأعداد الكبيرة من السياح والمتنزهين ولكن لازال الطريق السياحي يفتقد للدوريات ومراكز الهلال الأحمر، وكذلك يفتقد للتوسعة التي هي مطلب هام للسكان وضرورة يجب أن تتنبه لها وزارة النقل فالأبرياء يعانون من الحوادث بسبب غياب الازدواجية. يشاركه الرأي عبدالعزيز العتيبي، مشيرا إلى أن المواطنين يتعرضون للخطر وخاصة في أيام الضباب، حيث المنعطفات والمنحدرات التي يكسوها الضباب، وكذلك ضيق الطريق وما ينتج عنه من خطر يتربص بسالكي الطريق، مطالبا وزارة النقل بتشكيل لجنة للوقوف على هذا الطريق وإيجاد حلول عاجلة له، والاهتمام به من خلال إصدار الموافقة على توسعته ليخدم المناطق الجنوبية ويكون البديل المناسب لطريق الجنوب قيا الباحة في حالة وقوع حوادث أو موجات الغبار المتتابعة التي تشهدها المنطقة. وفي الوقت الذي كشف مصدر مسؤول في فرع وزارة النقل بمنطقة مكةالمكرمة أن الفرع طالب بازدواجية الطريق السياحي الطائفالباحة وننتظر الموافقة في الميزانيات المقبلة. اعتبر الكثير من سالكي الطريق السياحي في قرى بني سعد ميسان بني مالك ثقيف أن هذا الطريق يشكل خطرا يتربص بهم، موجهين أصابع اللوم لوزارة النقل في تهاونها بالأرواح والممتلكات، مناشدين مسؤوليها بضرورة العمل على ازدواجية الطريق بشكل عاجل للحيلولة دون وقوع المزيد من الحوادث الدامية، مؤكدين أن ربع قرن من الانتظار تكفي حتى تلتفت الوزارة لمطالبات الأهالي وإنهاء معاناتهم.