استقطب مهرجان التمور الثاني في محافظة دومة الجندل «حلوة الجوف»، أعدادا متزايدة من الزوار من مختلف مناطق المملكة، حيث تحتضن قلعة مارد الأثرية العديد من الفعاليات التراثية والأسر البدوية، منها فعاليات حوطة النخيل والسواني القديمة، عروض ري النخيل قديماً بواسطة الجمال والدلو من بئر الماء، فضلاً عن أنموذج لمجرى الماء وسط النخيل، وفي المقابل أبهر الفن المعماري القديم لمسجد عمر زوار المهرجان وتحتوي فعاليات المنطقة الأثرية كذلك على مضافة بيت الشعر الجوفي، ومضافة النساء، واستديو التراث لتصوير الأطفال، ركوب الهجن والخيل، عروض للصقور، في حين وضعت في الساحة المقابلة لقصر مارد أربعة «بيوت شعر» لتسويق منتجات الأسر المنتجة، وتقدم منتوجات تراثية للزوار. وعلى هامش المهرجان نظمت مساء أمس الأول، محاضرة عنوان «العمليات الزراعية لأشجار النخيل»، ألقاها المهندس الزراعي مهدي أبو جابر من مركز السديري الثقافي، وشهدت المحاضرة حضوراً كثيفاً من قبل المزارعين بالمنطقة، حيث تناولت العديد من المحاور الخاصة بوسائل زراعة فسائل النخيل والعناية بها بالطرق الحديثة، بالإضافة إلى العمليات الزراعية باستخدام الآليات الحديثة التي توفير الوقت وجهد الأيادي العاملة. وبين مهندس أبو جابر، من خلال المحاضرة أن ضمان نجاح زراعة فسائل النخيل «بعد عناية الله» يتطلب استخدام فروخ مكتملة النمو وذات حجم متناسب، مع مراعاة عدم تعرضها لظروف تساعد على الجفاف وحفظها في مكان مظلل لحين زراعتها، مشيراً إلى أهمية الاهتمام بعملية الري بعد الزراعة مباشرة، والتأكد من تماسك التربة المحيطة بالفسيلة وخلوها من الفجوات الهوائية، مؤكداً على ضرورة نقل الفسائل بالطرق السليمة لضمان عدم تعرض الجمارة إلى جروح تتسبب في موت الفسيلة.