شهد مهرجان الغضا في قرية الغضا السياحية خلف متنزهات الحاجب فعاليات شعبية لفتت انتباه الزائر، ولعل أبرزها وجود المزرعة بطبيعتها وطرازها القديم الأخَّاذ الذي كان محط إعجاب كثيرين، خصوصاً الموثقين لمهنة الزراعة والحِرف الزراعية القديمة، وتقع المزرعة على مساحة تفوق 4000 م2، وتشمل طريقة الري القديمة بوساطة السواني التي يُديرها أحد كبار السن الذي أطرب الحاضرين بشيلاته وأهازيجه، إضافة لوجود أصوات المكائن القديمة التي أضافت أجواء تراثية مميزة. وتُستخرج المياه من «القليب» الموجودة أمام الزوَّار، وتُصب فيما يُسمى ب «اللزاء»، وهو مجمع المياه عن طريق «الراقود» إلى البركة، كذلك وجود السواقي المُتجهة لأحواض المزرعة التي بدا عليها اللون الأخضر بفضل القمح. وفي وسط المرزعة هناك ما يُسمى «بيت المزرعة»، الذي يحتوي على المُقتنيات القديمة للمُزارعين، وحظائر الماشية، التي لا يُمكن الاستغناء عنها في البيوت آنذاك، إضافة إلى وجود الجِمال الخاصة بالسواني والأغنام والدواجن، وبعض الحيوانات الأليفة، ويُجمِّل هذا مشهد النخيل في جنبات المزرعة القديمة. هذا، ويوجد في المزرعة لتقديم المعلومات للزوار المزارع صالح العلي الفريهيدي، ومن تلك الأسماء (المعادل، البركة الطينية، الراقود، السواقي، اللزاء، القليب، الأوضة الخاصة بالمكينة، المنحات، المعلف، القرو…).