(المدينةالمنورة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ في الوقت الذي يشهد سوق الحطب بالمدينةالمنورة نشاطا لافتا مع دخول فصل الشتاء، ارتفعت أسعار الحطب بشكل مبالغ فيه، كما ضاعف العاملون بالاحتطاب أوقات عملهم مستغلين دخول البرد وإصرار عاشقي التدفئة بنار الحطب والفحم. وضبطت من جانبها الفرق الميدانية بشعبة الموارد والغابات بفرع الشؤون الزراعية بالمدينةالمنورة خلال المسح على المناطق الصحراوية التي يكثر فيها الاحتطاب كميات من الحطب والفحم المخالفة قبل تسويقها، حيث شملت الكميات المضبوطة شاحنة محملة بالحطب بمركز أمن الطرق بالفريش وجرى مصادرتها وشاحنة أخرى محملة ب 230 كيسا من الفحم قبل تصريفها بالأسوق. فيما أهابت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمدينةالمنورة بالمواطنين والمقيمين التعاون والإبلاغ عن أي مخالفات في بيع الحطب والفحم المحلي حماية للغطاء النباتي الذي سبب مخاوف كبيرة لدى المحتطبين ممن يعيشون على هذه المهنة من سنوات طويلة. في المقابل طالب المواطن حميد العوفي، الذي يعمل في مهنة الاحتطاب من ثلاثين عاما، الجهات ذات العلاقة برفع قرار المنع الذي فرضته وزارة الزراعة، مشيرا إلى أن الاحتطاب هو المصدر الوحيد لرزقه وأبنائه، فيما تقدم وعدد من المحتطبين بعدة اقتراحات، منها أن يعاقب كل محتطب للأشجار الحية عقابا يصل إلى الغرامة المالية أو السجن لو تكررت منه المخالفة على أن تتابع إمارات المناطق المواقع التي تشهد الاحتطاب وتضع قوانين صارمة لمراقبة المحتطبين، مؤكدا في هذا الصدد أنه لا يحتطب إلا الأشجار الميتة التي لا نفع منها. وأضاف المواطن سمير المخلفي: لا شك أن المعيشة أصبحت صعبة وأنه لا يعرف له أي مهنة سوى الاحتطاب وبيعه لكي يطعم أبناءه ويوفر لهم معيشة كريمة، مطالبا وزارة الزراعة بتحديد محتطبين بتصاريح ومتابعة من لجنة مكونة وتحت عقوبات صارمة. وبين المخلفي أن من الأنواع التي تشهد إقبالا (السمر) وهو يأتي في المرتبة الأولى ثم (الأرطاء) وهو نادر جدا، يليه (الغضا)، وسمي كذلك كون جمرته تتقد لوقت أطول من الأنواع الأخرى وأغلب تواجده في المناطق الجبلية، ومن ثم (الطلح) وبعده (السلم) وغيرها من الأنواع الأخرى من (الرمث) و(القرض)، في حين أجمع كثيرون أن الحطب المحلي أفضل بكثير من المستورد.