(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ اكدت الدكتورة مها المنيف أن الإعلام كان له دور كبير جدا في إظهار قضية العنف الأسري ومناقشة هذه الإشكالية بشكل إيجابي، مسلطة الضوء على العديد من حالات العنف الأسري عبر نشر صور لاطفال معنفين في الصحف اليومية ما اسهم بشكل عام في تخفيف النسبة وتقليص حالات التعنيف في المملكة وخاصة من فئة الاطفال. جاء ذلك خلال تكريمها في اثنينية عبدالمقصود خوجة البارحة، مشيرة الى ان الحالات التي تصل الى المؤسسات لا تتجاوز 5 بالمائة من الواقع الفعلي، مبينة ان هذه النسبة مبنية من واقع الدراسات المسحية لقضايا العنف الاسري في المملكة، ما يجعلنا في تحد آخر وهو التفكير في البرامج الوقائية التي تمنع حدوث العنف الأسري في بدايته. وأضافت المنيف أن تأسيس العمل الحقوقي في المملكة بدأ في عام 2004، ومنها هيئة حقوق الانسان وجمعية حقوق الانسان والادارة العامة للحماية الاجتماعية، اضافة الى أن برنامج الامان الاسري الوطني أسهم في تشخيص قضية العنف الاسري ومحاولة ايجاد الحلول الممكنة بدءا من التوعية وتكوين عدة لجان من حقوقيين ومحامين واطباء وقضاة ومستشارين في أعمال تطوعية لإيجاد اتصال مباشر بين المعنف وتلك الهيئات والجمعيات. وسردت المنيف قصتها مع العنف الاسري بقولها «كان لي رحلة علمية لامريكا عام 1990م حيث وجدت بالمصادفة طفلا معنفا بشكل بشع مع والدته الشابة السعودية وللاسف كان التعنيف من والده وهو الرجل الوحيد الذي يعرفونه في امريكا ما دعاني الى استضافتهم وآويتهم في مسكني وعالجتهم حتى عادوا الى الرياض وظلت صورة ذلك الطفل المعنف عالقة في ذهني حتى عدت الى المملكة». بدوره رحب عبدالمقصود خوجة بالدكتورة مها المنيف بقوله «الدكتورة مها المنيف احدى السيدات الوطنيات الغيورات على وطنهن المحبات للخير والقيم والشيم وهي رمز للكفاح والصمود والصبر، تملك عزيمة واقتدارا زاوجت بين رسالتها السامية وعملها التطوعي لتصل الى تكريمها كاشجع امراة في العالم من قبل الرئيس أوباما». من جانبها ابدت الدكتورة سامية العمودي احدى اشجع عشر نساء في العالم لعام 2007م سعادتها بتكريم زميلة عمل ذات سيرة ثرية يفخر بها الجميع وقالت «قد تستغربون هذه الليلة وانا اتحدث عن الدكتورة مها المنيف التي لا تربطني بها معرفة شخصية انما ما جمعني بها رابط الدم وحب هذا الوطن المعطاء، وقد حملت على عاتقها قضية العنف الاسري وهي من القضايا التي لا زالت متواجدة في مجتمعنا، لكننا بسواعد أمثالها نسعى بحول الله للقضاء عليها». وأضافت «لقد وصلت الدكتورة مها بصوتها الى كافة بقاع العالم لتلفت الانتباه للمرأة السعودية لانها امرأة مؤثرة في العالم مخترقة الفضاء بإحداثها تغييرا جوهريا في العديد من القضايا الاجتماعية». من جهته تحدث مدير وحدة الحماية الاجتماعية في جدة صالح سرحان الغامدي عن اهمية الامن ومكانته على الافراد والمجتمعات ووجوب العمل بالشريعة الاسلامية وتطبيقها على جميع افراد الاسرة لتوفير مناخ آمن للجميع وتعزيز مبادئ المعاملة الحسنة بين افراد الاسرة.