مازال طريق حائل الجديد (20 كلم شرق شمال المدينةالمنورة) خارج التغطية، فيما يناشد عدد من الأهالي شركات الاتصالات بتوفير برج للجوال لخدمة شبكة الهاتف المتنقل، خاصة أن قاطني الطريق يعانون من عدم تمكنهم من إجراء مكالماتهم الهاتفية؛ لعدم وجود تغطية لأبراج الاتصال تقوم على تقوية الشبكة. المواطن باتع النحياني ذكر أنهم بحاجة ماسة للاتصال في حالات الطوارئ واستدعاء الدوريات الأمنية والدفاع المدني والهلال الأحمر عند وقوع الحوادث ونقل المصابين إلى أقرب مستشفى، ما قد يسهم في إنقاذ حياتهم، مشيرا إلى أن خدمة الاتصالات المتنقلة لم تصل إلى هناك رغم قربها من المدينة، بمسافات قليلة، ووجود مخيمات للأهالي ومزارع وشركات على طول الطريق. يشاطره الرأي المواطن عبدالله آل باتع مؤكدا استمرار معاناة الأهالي على طول الطريق مع عدم وجود خدمة الهاتف النقال الذي يعد وسيلة مهمة في حياة الناس، حيث نضطر لقطع مسافات بعيدة لإجراء اتصالاتنا الهاتفية مع أقاربنا وأصدقائنا كما أننا نجد صعوبة بالغة في إبلاغ الجهات الأمنية أو الخدمية في حالة وجود حالات طارئة، لافتا إلى أن حلم الأهالي الوحيد أن تقوم شركات الاتصالات بتركيب برج جوال؛ ليتمكنوا من الحصول على خدمة الاتصال، حيث لوحظ عدم قدرة الجوال على التقاط الشبكة ويبدأ بالضعف التدريجي ثم افتقاد الإشارة في بعض الأوقات، مطالبا الجهات المختصة بإيجاد برج لخدمة الاتصال هناك. ويصف محمد المطيري خدمة الاتصال على طريق حائل بالسيئة، لافتا إلى أن الوضع يزداد سوءا، حتى باتت الخدمة شبه معدومة في أوقات الذروة، مبينا أن شركة الاتصالات تتقاضى رسوما يومية مقابل الخدمة فضلا عن قيمة المكالمات الهاتفية إلا أن أغلب المكالمات تتعثر أثناء الاتصال بذويهم، مناشدا شركات الاتصالات بالاهتمام بالمشتركين وتشغيل الأبراج المنتشرة على امتداد طريق حائل، خاصة بالقرب من حي المطار ومنطقة التشاليح، حيث تبدأ المعاناة من بداية الطريق ويظل انعدام الشبكة هاجسا يؤرق المسافر على طول الطريق لشعوره الدائم بأن أسرته لا تستطيع الاتصال به في الظروف الطارئة، مطالبا هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومسؤولي شركات الاتصالات كافة بوضع حد لهذه المعاناة. وأوضح مصدر في إحدى شركة الاتصالات أن الشركة لديها استراتيجية لخدمة المنطقة بالكامل، كما أن ملاحظات المواطنين حول الطريق المذكور سوف توضع في الاعتبار.