ضعف شبكة الجوال في قرية النابع 120 كلم شرق محافظة الوجه يجبر الأهالي الذين يزيد عددهم على 1000 نسمة على الصعود إلى الجبال، أو قطع مسافات لا تقل عن 20 كلم لإجراء مكالمة هاتفية أو إرسال رسالة نصية، ما يكبدهم مشاق كبيرة، رغم مخاطباتهم وشكاواهم لشركات الاتصالات لتوفير برج جوال دون جدوى. عدد من أهالي النابع أوضحوا ل«عكاظ» أن الخدمة مهمة جدا بالنسبة لهم حالهم حال باقي المناطق، مناشدين الجهات المعنية بتقوية شبكات الاتصال، حيث إن قريتهم تقع على ملتقى عدة طرق، كما أنها تشهد كثافة سكانية عالية، بخلاف أن للقرية طريقا يربطها بجميع قرى الوجه، ويستخدمه يوميا العديد من المعلمين والمعلمات في القرى التابعة لها، ما يتوجب معه توافر خدمة الجوال تحسبا لأي حوادث أو حرائق أو اختناقات، كما أن القرية تحتوي على مدارس للبنين والبنات، ما يجعل خدمة الجوال ضرورية لهم في استخدام شبكات النت والتواصل مع إدارة ومراكز التربية والتعليم. وأوضح مدير مدرسة النابع سلطان بن طليحة أن الحاجة ماسة لتوفير برج جوال، حيث إن عمل المدرسة على الإنترنت يتطلب وجود أبراج عالية وقوية وهذا ما يعانيه أهالي النابع، ما يضطرهم إلى الانتقال إلى أقرب قرية لاستخدام النت.. كما أن برج الجوال فيه خدمة لأهالي القرية للإبلاغ - لا سمح الله - عن حرائق أو حوادث، مضيفا: نطالب مشغلي خدمة الجوال في السعودية بتركيب برج للقرية بشكل عاجل. ويؤكد المواطن عليان حماد العرادي أن الأهالي طالبوا وكتبوا لشركات الاتصالات على مختلف أنواعها لتوفير خدمات الجوال في القرية، ولكن دون جدوى، مضيفا: نتمنى أن تحل هذه المشكلة التي تؤرق الأهالي، فمن غير المنطقي أن نبقى بلا إرسال، ونتحمل المتاعب لأجل إجراء مكالمة تليفونية. وبدوره تحدث المواطن محمد العرادي قائلا: خدمة الجوال منتشرة في كل مكان ما عدا هذه القرية وما جاورها، ونطالب شركات الاتصالات بكافة أنواعها بتركيب برج جوال يساعدنا على التواصل مع عملنا من خلال شبكة الإنترنت. ويضيف المواطن سالم صالح البلوي أنهم يعانون من هذه المشكلة بسبب عدم وجود أي برج للجوال، فهذا الأمر يكلفنا مشقة الطريق، وبعد المسافة للحصول على شبكة. ويؤكد المهندس ماجد صويلح العرادي أن سكان القرية والقرى المجاورة لها يحملون جوالات، رغم عدم وجود تغطية، مضيفا: هناك طلاب وطالبات يذهبون إلى مدارس في قرى مجاورة، وانعدام خدمة الجوال يقف حائلا دون اطمئنان أولياء الأمور عليهم. ويطالب رئيس مركز قرية النابع محمد سلامة العرادي المسؤولين بشركات الاتصالات على اختلاف أنواعها بالوقوف على هذه المشكلة وإيجاد حلول عاجلة لها، بتوفير الخدمة بالشكل المطلوب لجميع المواطنين، منوها بأن معاناتهم مع الاتصالات المتنقلة باتت تضطرهم إلى الصعود إلى الجبال أو قطع مسافة بعيدة للوصول لمحافظة الوجه لإجراء مكالماتهم اليومية. ويقول المواطن سلمان رفيع العرادي: إن الجوال مطلب مهم في القرية، خصوصاً في أوقات الحوادث والسيول والأمطار، كما أن هناك عددا من الأهالي لا يملكون وسائل نقل، فيضطرون لقطع مسافة لا تقل عن 3 كلم سيرا على الأقدام لإجراء مكالمة تليفونية.