«الوطن أغلى ما نملك وهل نستطيع أن نفي بحق الوطن علينا مهما قدمنا له من تضحيات».. بهذه الكلمات بدأت زيارة شيوخ ووجهاء محافظة الأحساء إلى مدينة حائل صباح أمس لتقديم واجب العزاء لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وذوي عائلة شهيد الواجب تركي الرشيد في منزلهم بحضور الشيخ عيسى المطرودي قاضي محكمة الاستئناف بمنطقة حائل، رشيد يوسف الرشيد والد شهيد الواجب، سالم الرشيد عم الشهيد، ناصر وإبراهيم الرشيد، فيما يتقدم الوفد إمام وخطيب جامع بني معن في محافظة الأحساء الشيخ موسى ناصر الهاشم السيد، رجل الأعمال محمد حسين الخرس، الدكتور منصور حسين الغافلي، المهندس عبدالهادي علي الغافلي، أحمد عبدالله العبدرب النبي والدكتور عبدالله عيسى البطيان. اللحمة الوطنية من منظور إمام وخطيب جامع بني معن أن القوة الحقيقية لأي شعب من الشعوب هي مقدار تلاحم هذا الشعب مع بعضه البعض وتمحوره حول الوطن والتفافه حول الأسس الوطنية، فجميع المواطنين في صف واحد مع وطنهم والمشاركة الحقيقية في بنائه والدفاع عنه، وكذا مقدار التعاضد مع قيادته ليكون الوطن العنوان الأبرز في تعاملاتنا مع بعضنا البعض، لافتا إلى أن حادثة قرية الدالوة بالأحساء هي عمل إرهابي نفذه جناة بهدف زعزعة الأمن، مؤكدا أن ما حدث يعزز وحدتنا الوطنية لمواجهة أي خطر إرهابي، والجميع يقف مع ولاة الأمر صفا واحدا في وجه كل من تسول له نفسه الخروج على الأمن أو المساس به. للوطن أفضال كثيرة وقال الدكتور منصور الغافلي جئنا من الأحساء إلى حائل تكريسا للحمة الوطنية فلا للقبلية ولا للطائفية، وأن الشهيد تركي الرشيد هو شهيد الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه فالوطن واحد وضحايا الأحساء هم شهداء كل الوطن بل إن اللحمة الوطنية واجب ديني على كل مسلم وللوطن أفضال كثيرة على أبنائه والشريعة أوجبت علينا حقوقا تجاه الوطن وهي إعلاء كلمة الله فيه وهذا ما نعيشه بفضل راية التوحيد والذود عن حياضه. وما يحصل في مواقع التواصل الاجتماعي يأتي بدافع الحقد والحسد لهذا الوطن وأبنائه من أعداء الأمة لإثارة الفتنة والتي هي أشد من القتل، وشبابنا قادرون على التلاحم فيما بينهم لذلك يجب علينا أن نكون إخوة متحابين متعايشين في هذا الوطن مع ولاة أمرنا في الدفاع عن هذا الوطن وأن نكون حصنا منيعا ضد الحاقدين والحاسدين فالوطن للجميع. وقال رجل الأعمال محمد حسين الخرس: يكفينا من هذه الزيارة أن المجتمع السعودي في كل شبر من بلادنا سوف يحبط أي محاولة مشبوهة مهما كان حجمها فالوطن للجميع وعلى كل مواطن المشاركة في حفظ أمنه قولا وفعلا بما يرد كيد الحاقدين في نحورهم. نفخر بالإنجاز الأمني السريع وأكد إبراهيم الرشيد عم شهيد الواجب أن أهالي الأحساء عاشوا منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه سيظلون في لحمة وطنية منقطعة النظير وتعايش سلمي وما حدث في قرية الدالوة عمل إجرامي آثم لا يمثل بلدنا الغالي ولا أبناءه، بعد أن وقع ضحيته أبرياء لم يقترفوا ذنبا، منوها بتمكن أجهزة الأمن من القبض على هذه الشبكة الإجرامية في زمن قياسي ما يجسد ما تتمتع به بلادنا من أمن واستقرار مهما حاول الدخلاء تشويه صورة الإسلام الحقيقي المبني على السماحة والمحبة والإخاء. نعزي أسر الشهداء وأضاف ناصر الرشيد عم شهيد الواجب أن أحداث الأحساء وتداعياتها بقدر ما هي مؤلمة إلا أنها جسدت لحمة الوطن ووحدت مشاعر أبنائه كما أكدت يقظة رجال أمننا وسرعة وصولهم إلى المجرمين رغم توزعهم في عدة مناطق.