أكد السفير السعودي في لبنان علي عسيري، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على الحفاظ على أمن وسيادة واستقرار لبنان، مشيرا إلى أن دعم المملكة للبنانينبع من حرصها على أن ينعم الشعب اللبناني بالأمن ومواجهة التحديات وتحديدا الإرهاب والذي أصبح المهدد الرئيسي للمجتمعات العربية. وقال عسيري في تصريحات ل«عكاظ»، إن الهبة السعودية للجيش اللبناني تأتي في إطار تمكين لبنان من مواجهة التحديات والحفاظ على وحدته وسلامته خاصة على ضوء الأزمات التي تشهدها الحدود اللبنانية مع دول الجوار والتي تتطلب أن يظل لبنان قويا ومتماسكا. وأضاف السفير عسيري: إن الجيش اللبناني كمؤسسة وطنية شاملة تجمع اللبنانيين بأطيافهم المختلفة في بوتقة انصهار وطني استثنائي، مؤكدا أن المملكة كانت ولا تزال تدعم لبنان بالأفعال وليس بالأقوال. من جهته قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني فريد مكاري: إن الهبة السعودية إثبات بأن المملكة تدعم القول بالفعل وحريصة على وحدة وسيادة لبنان وحريصة على محاربة الإرهاب وإيمانها بالاعتدال والتسامح. من ناحيته، أشار النائب مروان حمادة إلى أن الهبة السعودية للجيش اللبناني تأتي في ظروف صعبة يمر بها لبنان وستكون بمثابة الدعم لأمنه واستقراره. من جهته، قال عضو كتلة المستقبل النائب جان اوغاسبيان، إن المملكة وقفت مواقف مشرفة مع لبنان طوال العقود الماضية، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين كان ولا يزال حريصا على الكيان اللبناني وسلامته واستقراره. بدوره، أشار عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا، إلى أن الهبة السعودية تؤكد أن الرياض تقف إلى جانب لبنان بكل مكوناته إلى جانب الدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية. من جهة أخرى، وقعت فرنساولبنان أمس في الرياض اتفاقا تموله المملكة قيمته 3 مليارات دولار لتوريد أسلحة وعتاد عسكري فرنسي للجيش اللبناني لتعزيز قدراته في حماية أمن واستقرار لبنان. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان «أرحب بتوقيع العقد لمساعدة الجيش اللبناني». وأضاف «هذا العقد الذي تموله منحة سعودية سيساهم في تقوية الجيش اللبناني الذي يضمن وحدة واستقرار لبنان»، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. ومن المقرر أن تعلن وزارة الدفاع الفرنسية تفاصيل العقد يوم الأربعاء. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان قال للبرلمان في الثامن من أكتوبر إن الصفقة تشمل عتادا بريا وجويا وبحريا.