نحات من الطراز الأول، يهوى الحجر ويطوع الصخر بفكر أكاديمي مختلف، إنه النحات محمد الثقفي الذي عاش في بيئة صحراوية وجبلية اقتبس منها ومن جمال طبيعتها أسراره النحتية، فأصبحت منحوتاته شاهدة على الزمان والمكان، طوع الحديد والخشب والحجر والرخام، فأصبحت مفردات وأدوات يتكئ عليها ليخرج جمالا وفنا، أسس لمرحلة هامة في تاريخ النحت السعودي، شاب يكمل دراسته العليا في النحت وفنونه، يحمل من الحس الجمالي والفني والذائقة اللونية ما مكنه بالخروج بمنحوتاته إلى العالم، فكان خير سفير في عدة مناسبات على مستوى العالم، ليظهر ويجرد التاريخ والحضارة السعودية بأدوات جمالية وبفكر وضاء نحو مفهوم الحداثة حتى في النحت، تجد في أعماله العديد من النماذج التي تضع المتلقي في حيرة في تفسيرها، وهكذا هم كبار الفنانين وكبار النحاتين، استخدم خامات في النحت لم يسبقه إليها أحد، كون مدرسة نحتية تليق به كفنان شاب استطاع بوحدة تفكيره وثقافته البصرية أن يزاحم كبار النحاتين في المملكة، بل تجاوز عددا منهم إن صح التعبير، حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، شارك في عدة ملتقيات للنحت على مستوى العالم، عندما يذكر النحت حتما لا بد أن يذكر محمد الثقفي، نشأت بينه وبين النحت علاقة استطاع من خلالها تقديم مجموعة من المنحوتات ستبقى شاهدة على تفوقه وتسجل في سيرته، حيث تم اقتناؤها من عدة جهات رسمية وحكومية داخلية وخارجية، حتما الساحة التشكيلية السعودية تحتاج لنماذج شابة ومختلفة كمحمد الثقفي، سواء في النحت أو التشكيل أو التصوير الضوئي حتى يكتمل العقد وترتقي الساحة الفنية السعودية وتواكب كافة الإنجازات في الثقافة والأدب السعودي.