تشهد أسواق الخضراوات والفواكه في عدد من مناطق المملكة ارتفاعا قياسيا في أسعار الطماطم، حيث وصل سعر الصندوق وزن 3 كيلو غرامات إلى سعر 70 ريالا ، ما دفع المغردون على موقع التواصل الاجتماع (تويتر) إلى إطلاق وصف (الذهب الأحمر) على الطماطم، وسط غياب الجهات الرقابية عن متابعة الأسعار وكبح ارتفاعها ما أوصلها إلى هذا الحد المجنون. وتداول المستهلكون موضوع الارتفاع الحاد لأسعار الطماطم بحملة عبر شبكة التواصل الاجتماعي، ومن خلال الرسائل النصية تحت عنوان (خلها تخيس)، في إشارة إلى عدم الرضا عن قيمة سعر الكيلو من (المجنونة) الذي اعتادوا على ارتفاع أسعاره بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار. وارتفع سعر صندوق الطماطم وزن 4.5كيلو من 20 إلى 70 ريالا. ويتساءل المستهلكون عن أسباب الارتفاع المفاجىء، وأكد عدد من التجار من أصحاب محال بيع الخضراوات والفواكه بالتجزئة في المنطقة الشرقية أنهم أجبروا على بيع الطماطم بهذا السعر، لارتفاع أسعارها بالجملة، إذ يباع سعر الصندوق الصغير ب 20 ريالا، والكبير ب 100 ريال في الأسواق. وعمدت مطاعم في المنطقة الشرقية إلى تقليل استخدام الطماطم في إعداد أطباقها ووجباتها بسبب ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد في السوق، في حين ذهبت أخرى إلى الاستغناء عن الطماطم بالنسبة لبعض الأطباق، بينما استشعر آخرون ارتفاع السعر قبل الطفرة الحاصلة الآن وقاموا بشراء كميات وتجميدها للاستخدام لاحقا خلال فترة الغلاء، ولاسيما أن هذا الأمر يتكرر سنويا. وقالوا: المشكلة تكمن في التجار والموزعين، إذ أن أسواق الخضار والفواكه بالجملة تشهد كميات قليلة من الطماطم لعدم عرضها من التجار، وما يتم عرضه نجده بسعر عال ونجبر على شرائه. وبحسب تجار استيراد وتصدير مواد غذائية بالجملة في الدمام، فإنه توجد أسباب ثانوية تساهم في ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات. وأشاروا إلى أن هناك أسبابا لارتفاع الأسعار المفاجئ تحصل في الأغلب، أولها تأثير ارتفاع درجة الحرارة على الكثير من المحاصيل في الدول المصدرة مثل الأردن وسورية لا يرد منها شيء حالياً، وبالتالي انعدام المحصول وشحه، مقارنة بحجم الطلب من الدول المستوردة. والثاني هو اتساع فجوة النقص في الأسواق الإقليمية في دول الخليج، التي تستورد أيضا كميات كبيرة من الخضراوات، ما يجعل الكميات التي تستوردها كل دولة محدودة في ظل شح الإنتاج في الدول المصدرة. وأوضح عدد من المواطنين أنهم قاموا بإنشاء حملة لمقاطعة (الطماطم)، والبحث عن البديل من علب ومعجون الطماطم، حتى يتم الرجوع إلى السعر السابق ب 8 ريالات فقط، مطالبين الجهات المسؤولة بسرعة التدخل لوقف جشع واستغلال بعض التجار الذين همهم الكسب المالي فقط.