تتجه أنظار كل الرياضيين غدا صوب استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية لمتابعة اللقاء الافتتاحي الودي بين منتخبنا الوطني ومنتخب الأورجواي كأول لقاء دولي لمنتخبنا يقام على أرضية الملعب. لقاء الغد انتظرته الجماهير لمشاهدة المثير للجدل سواريس الشهير ب«أبو عضة» ورفاقه كافاني وفورلان وقودين، وفي ذات الوقت ستملأ الجماهير جنبات ومدرجات الملعب عن بكرة أبيه مؤازرة ومحفزة وداعمة للاعبي منتخبها الوطني حتى يظهر بالمستوى المأمول ليطمئن محبيه وجماهير الأخضر قبيل انطلاق بطولة دورة الخليج التي ستقام في نوفمبر المقبل خصوصا أن خوض غمارها سيكون بالعاصمة «الرياض». ووفق هذه المعطيات ومع توقف مباريات الدوري وتهيئة لاعبي المنتخب المنضمين من أصحاب الخبرة والشباب المتحفزين وإجازة العيد هل يمكن أن تتغير الصورة الذهنية عن لاعبي الأخضر ويعودوا صقور وأسياد آسيا وتعود هيبة وسمعة الكرة السعودية مجددا؟ أم يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء واتهام لوبيز والمطالبة بتسريحه بلا رجعة؟!. الأهلي الجديد تترقب جماهير النادي الملكي مباراة فريقها القادمة أمام النصر وتمني النفس بأن يكون للكتيبة الخضراء عودة قوية بعد أن لبت الإدارة كل المطالب بجلب صانع اللعب المبدع داني والظهيرين أمير وشيفو وعودة العوفي والفهمي وجاهزية عناصر الفريق في كل المراكز ووجود نجوم في دكة البدلاء في مستوى لاعبي الفريق الأساسيين ويتفق الجميع على أن الأهلي لديه أفضل العناصر المحلية قيمة وتاثيرا داخل المستطيل الأخضر ولا أدل على ذلك إلا الستة المتواجدون في صفوف المنتخب الوطني والأمثلة خير شاهد حيث يمتلك بنك الاحتياط الأهلاوي هذه العناصر «ياسر المسيليم، أحمد الرحيلي، كامل الموسى، محمد أمان، عقيل الصحبي، محسن العيسى، معتز الموسى، ماجد عسيري، عبدالله المحمد، سلمان المؤشر، عبدالله المطيري ومهند عسيري» وهذا تأكيد على أن الفريق مكتمل العناصر من أساسيين واحتياطيين ولا ينقصهم ليعود الملكي مرعبا إلا التوظيف الجيد من المدرب وقراءة المباريات واللعب الجدي والتبديلات المناسبة وفق ما يحتاجه الفريق أثناء سير المباراة وكأنها مباريات كؤوس إن أراد المنافسة على بطولات الموسم. مجانين الملكي حالة خاصة في الملاعب السعودية ومن ينكر تلك الحشود الجارفة التي تئن منها مدرجات الملاعب ليس إلا جاحد ويرى بعين واحدة بعيدة عن الحيادية ولا يمكن مقارنة ذلك مع أي من جماهير الفرق الأخرى بل وتشكل جماهير الأهلي تفردا وتميزا لا ينطبق إلا عليها فقط ك«علامة مسجلة» عرفها ويعرفها القاصي والداني من المحيط إلى الخليج بل ووصل صيتها للصين وأستراليا. هؤلاء المجانين المساندون والداعمون لفريقهم أينما حل وارتحل يتمنون فقط بطولة تشفي غليلهم الذي طال أمده، فهل تتحقق تطلعاتهم هذا الموسم؟! خاتمة: ألا يا وقت وين اللي على بالي يجي ويروح هذاك اللي ملك قلبي وتفكيري ووجداني