كشفت مصادر عسكرية ل«عكاظ»، أن عمليات القتل والنهب والتدمير التي تعرضت لها الفرقة نتجت عن تمرد الجنود ورفضهم تسليم الفرقة أولى مدرع للحرس الرئاسي عقب خروج مستشار رئيس الجمهورية للشؤون العسكرية علي محسن الأحمر من مقر القيادة. وأوضح المصدر، أن اتصالات جرت بين الرئاسة اليمنية والأحمر وصلت إلى أن يتم قصف المناطق الجبلية بقذائف الدبابات كتغطية لخروج علي محسن الأحمر الذي كان محاصرا داخل مقر فرقة القيادة من مجاميع الحوثيين قبل ساعات من سقوطها، حيث خرجت دبابات عسكرية من معسكر الصباحة التابع للقوات الخاصة باتجاه منزل الرئيس والفرقة أولى مدرع ووجهت بعض قذائفها نحو الجبال الخالية وسط الفرقة وتمكنت من الدخول إلى المقر المحاصر بهدفين، الأول إخراج القائد العسكري والثاني إيقاف المواجهات والاستيلاء على المعسكر بعد أن تم التواصل مع الحوثيين بعدم الدخول وأن القوات الخاصة بالحرس الرئاسي ستستولي على المعسكر ولم يعد قائده بالداخل مع أنه كان لا يزال يقود المعارك لكن تلك القوات التي حملت معها اللواء علي محسن الأحمر فاجأته برفض قيادات عسكرية من الصف الثاني تسليمها وفضلوا الموت على الاستسلام للحوثيين. وأشار المصدر، إلى أن الحرس الرئاسي ظل يحاول تفادي سقوط المعسكر لكن تلك القوات لم تستجب لنداء العقل وخاضت معارك طاحنة مع أن الحوثيين سيطروا على جامعة الإيمان التي تمثل امتدادا للمعسكر ومواقع أخرى وقامت بتحريك المعدات العسكرية التي استولت عليها في معسكر التلفزيون باتجاه الفرقة. وأشارت المصادر إلى أن حرب الشائعات التي بثها الحوثي أثرت على معنويات الجيش واستخدامهم تكتيك القتال من وسط منازل المواطنين، حيث لا يمكن للجيش أن يضحي بأرواح جنوده من أجل معسكر أو معدات عسكرية كونه أوجد لحمايتهم لا استهدافهم. وقال المصدر: إن الأحمر عقب خروجه من المعسكر التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي وطالبه باستخدام الطيران لكن الأخير رفض بحجة أن القتال يجري في أوساط أحياء سكنية كثيفة ومن الصعب أن يقصف الطيران ويدمر تلك الأحياء وتحدث مأساة إنسانية، وقال «إذا لم تعاقبنا المحاكم الدولية عليها فأين سنذهب من عقاب الله». وتابع المصدر: إن ذلك دفع بالأخير إلى الخروج من منزل هادي غاضبا إلى جهة غير معلومة يرجح أنها منزله.0