أكدت مصادر في الجيش السوري الحر، أن الثوار يحرزون تقدما ملحوظا على جبهة حماة، وهم قاب قوسين أو أدنى من إحكام السيطرة على مطار حماة العسكري. وقال المقدم أحمد عباس أحد المشاركين في معركة السيطرة على مطار حماة ل«عكاظ»، إن السيطرة على مطار حماة تعني تحجيم قدرة النظام في المنطقة الوسطى. لافتا إلى أن تقدم الثوار في حماة جاء تزامنا من سقوط الفرقة 17 في الرقة، الأمر الذي يجعل النظام يتقهقر باتجاه العاصمة والساحل، محذرا من مفاجآت ورد جوي من قبل النظام. فيما أوضح المقدم محمد العبود قائد المنطقة الشرقية، أن وجود مصنع البراميل المتفجرة التي أرعبت السوريين في حماة، يجعله هدفا استراتيجيا للجيش الحر. وأضاف في تصريح ل«عكاظ»، أن التقدم في حماة والاقتراب من المطار العسكري، يخفف الضغط على جبهة حلب، لافتا إلى أن حماة تعتبر منطقة قريبة من حمص، وبالتالي فإن عودة القتال على جبهة حمص واردة فيما إذا تمت السيطرة على المطار. من جهة ثانية، أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أن قوات النظام السوري استهدفت 650 موقعا في حلب شمال سوريا بالبراميل المتفجرة منذ فبراير، تاريخ صدور قرار دولي يدعو إلى وقف استخدام هذا النوع من السلاح، ما يشكل ضعف عدد المواقع المستهدفة في فترة زمنية مماثلة تقريبا قبل صدور القرار. وجاء في تقرير للمنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي لتقييم القرار رقم 2139 الصادر في 22 فبراير، أن الحكومة السورية تمطر براميل متفجرة على المدنيين متحدية قرارا صدر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي، وأنها واصلت، لا بل زادت وتيرة القصف على حلب منذ صدور قرار مجلس الأمن.