أكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن قوات نظام بشار الأسد استهدفت 650 موقعًا في حلب شمالي سوريا بالبراميل المتفجرة منذ شهر فبراير الماضي تاريخ صدور قرار دولي يدعو إلى وقف استخدام هذا النوع من السلاح. وأوضحت المنظمة الحقوقية في تقرير لها اليوم أن قوات النظام السوري تمطر براميل متفجرة على المدنيين متحدية قرارًا صدر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي" مضيفة أن هذه القوات واصلت وزادت وتيرة القصف على مدينة حلب منذ صدور القرار. وأفادت أنه في الأيام ال140 التي تلت صدور القرار وثقت هيومان رايتس ووتش أكثر من 650 ضربة كبيرة بالبراميل المتفجرة على أحياء في حلب واقعة تحت سيطرة الجيش السوري الحر، أي بمعدل خمس ضربات في اليوم الواحد. وبينت المنظمة أن ذلك يشكل ضعف عدد المواقع المستهدفة في فترة زمنية مماثلة تقريبًا قبل صدور القرار حيث ذكر تقريرها أنها كانت وثقت في الأيام ال113 التي سبقت قرار مجلس الأمن 380 موقعًا على الأقل استهدفت بالبراميل المتفجرة في حلب. وأشارت إلى أن أحد الاعتداءات الأكثر دموية حصل في حي السكري في 16 يونيو الماضي وتسبب بمقتل خمسيًن مدنيًا، بينما تسبب قصف لحي الشعار شرق حلب في التاسع من يوليو بمقتل عشرين مدنيًا. ونقلت عن مركز محلي لتوثيق الانتهاكات أن 1655 مدنيًا قتلوا في حلب بغارات جوية بين 22 فبراير و22 يوليو. وعدّت منظمة هيومان رايتس ووتش استهداف المدنيين بشكل متعمد هو جريمة حرب, وإذا كان يحصل على نطاق واسع وبطريقة منتظمة كجزء من سياسة حكومة فقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية".