أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي ل«عكاظ» أمس (الجمعة) أن الجيش السوري الحر حصل على صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع، لافتا إلى أن عددها محدود وبسيط، ولكنها تعتبر من الأسلحة النوعية التي حصلت عليها قوات المعارضة مؤخرا. وأشار صافي، إلى أن الدعم يأتي بدفعات وكميات أقل من احتياجات الجيش السوري الحر، لافتا إلى أنه من الصعب الحديث عن السلاح النوعي وتأثيره قبل الحصول على كميات كبيرة تكون قادرة على حسم المعركة. وحول المعارك في مدينة حلب قال صافي ل«عكاظ»: إن تقدم الجيش السوري الحر في مدينة حلب يعطي مؤشرا عن تزايد قوة الثوار في الشمال، إضافة إلى أنه يأتي في وقت يسعى فيه النظام لإعطاء صورة على أنه قادر على الحسم العسكري، والجميع يعلم بأن الحرب سجال والجيش السوري مستمر في تقدمه في العديد من المناطق. ولفت صافي، إلى أن النظام السوري استخدم غاز الكلور في الغوطة وحماه وحمص، لافتا إلى أن النظام يستخدم كميات محدودة من هذا النوع ويضعها في البراميل المتفجرة، وهذا العمل يعتبر جريمة حرب، والأممالمتحدة حذرت في وقت سابق النظام من استخدام البراميل المتفجرة، ونحن في الائتلاف نحاول من خلال الأممالمتحدة تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته. من جهة ثانية، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي الخميس عن «قلقهم الشديد» حيال مصير المدنيين المحاصرين بفعل المعارك في أحياء حمص القديمة بوسط سوريا، حسب ما أعلنت الرئيسة الدورية للمجلس سفيرة نيجيريا جوي أوغوو. وقالت أوغوو: إن الدول الأعضاء ال15 طالبت بالتطبيق الفوري للقرار 2139 الصادر في 22 شباط/فبراير الماضي، والذي طالب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وأيدت دعوة الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى استئناف المحادثات من أجل رفع الحصار عن حمص. وأجرى أعضاء مجلس الأمن الخميس ثلاث ساعات من المشاورات، بعد أن عرضت رئيسة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري اموس الوضع في حمص. وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت لدى خروجه من الاجتماع: إن المدنيين المحاصرين يواجهون خطر الموت فعلا في الهجوم الأخير الذي شنه النظام السوري على حمص. وأضاف، أن فرنسا وبريطانيا قدمتا مشروع إعلان رسميا إلى مجلس الأمن يدعو النظام إلى رفع الحصار، لكن المجلس لم يتوصل إلى اتفاق يسمح بتبنيه. من جهته، قال السفير الفرنسي في مجلس الأمن جيرار ارو: إن روسيا عطلت مرة جديدة مشروع الإعلان، مستغربا هذا الموقف بعدما وافقت موسكو في شباط/فبراير على القرار 2139 الذي طالب برفع الحصار عن عدد من المدن السورية.