عبر عدد من مراجعي مستشفى القنفذة العام الوحيد بالمحافظة عن تذمرهم من طول المواعيد ومحدودية التخصصات، ما جعلهم يتكبدون مشاق السفر إلى المدن الأخرى طلبا للعلاج، فيما يعاني المستشفى من نقص في أعداد الأطباء العاملين في تخصصات أمراض القلب والعيون والأورام والأعصاب. ويشير كل من عبدالرحمن علي ومحمد الشوحطي وعبدالإله محمد إلى معاناتهم المتمثلة في التنقل بين القنفذة وبعض المدن خاصة جدة ومكة والرياض بحثا عن جهاز تشخيص غير متوفر في مستشفى القنفذة الوحيد الذي يخدم أكثر من 300 ألف نسمة في ظل تعطل مستشفى جنوب القنفذة الذي اكتمل بناؤه دون تشغيل كامل حيث تم مؤخرا تشغيل عيادات محدودة فيه بعد إصابة البعض بكورونا، مطالبين وزارة الصحة بتحمل مسؤولياتها تجاه المرضى ووضع حد لمعاناتهم بسبب غياب التخصصات والأجهزة الطبية في المحافظة خاصة في ظل تأخر إنشاء مطار القنفذة الاقتصادي المعتمد منذ خمس سنوات. ويشير محمد الشوحطي بصفة خاصة إلى معاناة مرضى الأورام السرطانية والقلب والنزيف الدماغي نتيجة الحوادث المرورية حيث يتم تحويل المصابين إلى المستشفى العام والذي يفتقر بدوره للأطباء المتخصصين في علاج مصابي الحوادث والإنعاش فضلا عن نقص الأسرة، متسائلا عن الأمر السامي بإنشاء مستشفى بسعة 500 سرير اعتمد منذ عامين ولم يبدأ العمل فيه، ومستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير قبل خمس سنوات، إضافة لتعطل افتتاح مستشفيي جنوب القنفذة وشمالها. ومن منظور أم لؤي (مريضة) أن مستشفى القنفذة لا يقدم التشخيص والعلاج المطلوبين لعدة أسباب أهمها زحام الطوارئ والعيادات من جهة، ومحدودية التخصصات الطبية وغياب الأجهزة التشخيصية من جهة أخرى، مشيرة إلى أنها قدمت إلى مستشفى القنفذة من مركز المظيلف الذي أنشئ منذ عدة سنوات بسعة 50 سريرا، ورغم صغر المستشفى واكتمال بنائه، إلا أنه لم يفتتح حتى اليوم، فيما تغطي الرمال أبوابه منذ سنوات. إلى ذلك، أوضحت صحة القنفذة أن المستشفى المعتمد بأمر سام بسعة 500 سرير تحت الترسية وسيكون شاملا لجميع التخصصات الطبية إضافة إلى مستشفى الولادة، فيما سيكتمل افتتاح عيادات مستشفى جنوب القنفذة قريبا بعد افتتاحها بشكل جزئي قبل أسابيع. أما مستشفى المظيلف شمال القنفذة بسعة 50 سريرا فقد تم استلام المشروع بصفة مبدئية وجار العمل على ترسية الأجهزة الطبية وغير الطبية، ما من شأنه إنهاء الزحام.