رفعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد، بمناسبة موافقة لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو على تسجيل (جدة التاريخية) ضمن لائحة التراث العالمي، خلال اجتماعها الأخير المنعقد بدولة قطر الشقيقة. وأعربت سموها عن سعادتها الكبيرة بموافقة مجلس الوزراء على نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، الذي يمنح الهيئة العامة للسياحة والآثار اختصاص تقرير أثرية الآثار والتراث العمراني وتحديد ما يجب تسجيله منها ويترتب على تسجيل أثر ما إقرار الدولة بأهميته الوطنية أو التاريخية أو الثقافية أو الفنية، والمحافظة عليه وصيانته وعرضه، مبدية تفاؤلها بالإنجازات المتتالية فيما يتعلق بالتراث الوطني وأن ذلك يبشر بخير في القادم من الأيام، حيث إن التراث بنوعيه المادي والمعنوي لم يعد قضية فئة بعينها بل قضية مجتمع بأكمله فهو جزء لا يتجزأ من تاريخ وذاكرة كل مواطن. وهنأت سموها المهتمات والمهتمين بالتراث الوطني، مثمنة جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على دعم الجمعية السعودية للمحافظة على التراث لخدمة التراث والمحافظة عليه، مؤكدة أن هذه الإنجازات على الصعيدين العالمي والمحلي هي جهود سنوات من العمل الدؤوب والمخلص للوصول لهذه المرحلة التي تبشر بالكثير. ودعت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله الجميع للسعي والمساهمة الفاعلة في كل ما يعلي شأن الوطن ويحافظ على إرثه الغني، مقدمة شكرها للمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو بباريس عضو لجنة حالة التراث في الجمعية الدكتور زياد الدريس على ما يوليه من حرص واهتمام ودعم لقضايا التراث الوطني. وخلصت إلى أن الوطن غني بما يستحق تسليط الضوء عليه والسعي لتسجيله مستقبلا من التراث المادي أو المعنوي، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل حاليا على مشروع يهدف لتحويل (بيت صيرفي) مركزا للفنون الأدائية في جدة التاريخية. وجددت سموها الدعوة لحصر التراث المعنوي وتدوينه عبر مشروع وطني يستهدف بيان حالة التراث غير المادي في المملكة، وحمايته ونشر الوعي بأهميته والمحافظة عليه، حيث أعلنت فتح أبواب المشاركة في دعم ومساندة المشروع في ورشة عمل نحو تشخيص البنى المؤسسية والإدارية للتراث الثقافي غير المادي في المملكة التي أقامتها الجمعية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بالرياض.