سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطان بن سلمان :هيئة السياحة تعمل على هيكلة مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للبدء في تنفيذ المشروع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث تعقد اجتماعها في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي..
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث و وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عقدت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بالعاصمة الرياض امس الثلاثاء اجتماع الجمعية العمومية الثالث في قاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات في مركز الملك عبد العزيز التاريخي، بحضور أعضاء الجمعية من مختلف أنحاء المملكة وعدد من المهتمين من مسؤولي القطاعات ذات الاختصاص ومندوبي وزارة الشؤون الاجتماعية. عادلة بنت عبدالله : حماية التراث مسؤولية الفرد وهدفنا التوعية ونوه الأمير سلطان بن سلمان في كلمة له خلال الحفل بالعناية الكبيرة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومن سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بالتراث الوطني ومن ذلك قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يأتي تأكيداً لمكانة التراث باعتباره ثروة وطنية مهمة. وأكد سموه بأن هذا المشروع يحمل اسماً غالياً وبالتالي لا يمكن له بإذن الله إلا أن يحقق النجاح، ليضاف لأعمال رجل التراث الأول خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- الجليلة في دعم التراث والتاريخ الوطني . وبيَّن الأمير سلطان بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل الآن على هيكلة مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، والتي سيعلن عنها لاحقاً، للبدء في تنفيذ المشروع وفق المسارات التي أقر من أجلها. وعبر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن إعجابه بعمل الجمعية السعودية للمحافظة على التراث وما حققته من أعمال من رغم حداثة نشأتها، مؤكدا سموه بأنه سيتم تطوير التعاون مابين الهيئة والجمعية ليتم إبرام اتفاقية شراكة لتوحيد الجهود ولتكون الجمعية شريكاً للهيئة في كل ما يتعلق بالمواطنين سيما أن التراث يعد قضية وطنية، ولنتمكن من إيصال التراث لقلوب المواطنين عبر تطوير مساراته وتقديم التراث للناشئة . من جهتها قالت الأميرة عادلة بنت عبدالله خلال كلمتها: "بأن الحفاظ الحقيقي على التراث الوطني يكمن في تحويل هذه المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات الحكومية أو الخاصة إلى مسؤولية يتحملها الأفراد من خلال إشراكهم في تعزيز الوعي وهذاما وضعناه في الجمعية نصب أعيننا، فكانت ولازالت التوعية هي المحور الرئيسي الذي تدور حوله مبادراتنا ومشاريعنا". وعن التأسيس لهذه الجمعية قالت سموها:"حظيت وزملائي في مجلس الإدارة في دورتها الأولى بشرف التأسيس وبناء قواعد ثابتة للمجالات الهامة المتنوعة مابين تراث مادي ومعنوي وبمسارات متعددة شملت التوعية والنشر ورصد التراث والفنون الأدائية، وفي هذا الاجتماع تنطلق الجمعية نحو مجالات أوسع لخدمة تراث هذه الأرض" ودعت الأمير عادلة في ختام تصريحها المهتمين بحفظ التراث لدعم الجمعية قائلة "إننا ندعو كل مؤمن برسالتنا في الجمعية للاطلاع على مشاريعنا ومشاركتنا بالمشورة والرعاية ومساندة أعضاء مجلس الإدارة المُنتخب للدورة الثانية وفريق الإدارة التنفيذية للجمعية لضمان تحقيق رسالة الجمعية وأهدافها". هذا وأكدت الدكتورة مها السنان المدير التنفيذي للجمعية أن ختام الدورة الأولى لمجلس الإدارة يعد بداية تحديات جديدة في مجالات حفظ التراث الوطني والتوعية به وبأهميته وبقدر تطلع الجمعية للقادم بقدر سعادة العاملين فيها بما تم إنجازه منذ التأسيس وحتى اليوم موضحة أن خدمة الوطن والمواطن بالتوعية بحفظ إرثه التاريخي والثقافي مهمة ليست بالهينة. سموه يلقي كلمته في اجتماع الجمعية العمومية وأضافت بأن الجمعية تعمل حالياً على إعداد حملة توعوية ضخمة ستشمل كافة مناطق ومحافظات المملكة تزامناً مع يوم التراث العالمي وتحديداً في إبريل القادم كما أنها تقدم اليوم في مقر اجتماع الجمعية العمومية الثالث نسخة تجريبية من اللعبة الإلكترونية ذات الطابع التراثي المتنوع بتنوع مناطق المملكة. وكانت الأميرة عادلة استهلت الاجتماع بكلمة رحبت فيها بالحضور من داعمين ومهتمين بالتراث الوطني، تلاها تقرير عن أعمال الجمعية للعام 1434ه بالإضافة إلى مراجعة مصروفات وإيرادات العام الماضي ومناقشة واعتماد الموازنة التقديرية للعام 1435ه مصاحبا بعرض مرئي عن الجمعية من خلال استعراض لأبرز مبادراتها ومشاريعها كما كرمت سموها الداعمين والمساندين للجمعية في مسيرتها وفي ختام الاجتماع أعلن عن نتائج الانتخاب وأسماء أعضاء مجلس إدارة الجمعية في دورتها الثانية. يذكر بأن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث انطلقت بهدف الحفاظ على إرث الوطن ورفع درجة الوعي لدى المجتمع بأهمية التراث وقيمته مستعينة على ذلك باجتماعات واتفاقيات تعاون وشراكة مع عدد من الجهات ذات العلاقة. ووسمت الجمعية نشاطها ب"نحن تراثنا"، ليحمل هذا الوسم الرؤية والرسالة التي تنطلق منها، ويحدوها أمل الوصول للأهداف السامية المنشودة.