توقع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة إقبالا كبيرا من الزوار في مهرجان «جدة التاريخية» الذي تنطلق فعالياته في أول أيام شهر رمضان المقبل تحت شعار «رمضاننا كدا.. وعيدنا كدا» وتستمر إلى الرابع من أيام عيد الفطر المبارك. وأشار سموه إلى أن فعاليات المهرجان ستظهر هذه العام بحلة جديدة، وستكون مكتسبة من الماضي العريق، ومراعية الطابع المحافظ على تعاليم الدين الحنيف، مع الأخذ في الاعتبار كل المثل والقيم لمجتمعنا الملتزم بخصوصية الشهر الكريم. وبين أنه يجري حاليا تجهيز وإنشاء مواقع الفعاليات ال 26 باستخدام الإضاءة على الطريقة القديمة «الفوانيس وهلال رمضان» يصحبها شعار الفعاليات على المسارين الأول، ومسار دائري من باب المدينة مرورا بشارع أبو عنبة ويمتد حتى بيت آل ذاكر، والثاني يبدأ من برحة نصيف وحتى مركاز عمدة حارة اليمن والبحر، ويجري ترطيب المسارات لتخفيف حدة الحرارة على الزائرين، وإنشاء وتجهيز بسطات المأكولات الشعبية، ومواقع الفعاليات الترفيهية والملاعب الرياضية وتجهيز المقاهي. ولفت سموه إلى إعداد الأماكن الخاصة بالألعاب التي كان يمارسها الأجداد والآباء، التي من ضمنها «الكيرم والضومنة والداما والفرفيرة»، إلى جانب الألعاب الرياضية التي يعشقها الجميع، بالإضافة لتخصيص مركاز ذكريات الحكواتي والمسحراتي، والفرق الشعبية الفلكلورية «المزمار والصهبة والحدري والخبيتي». وأكد حرص الجهات المشاركة في المهرجان ممثلة في «محافظة جدة وأمانة محافظة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار والغرفة التجارية الصناعية، والأجهزة الأمنية» على التحضير المبكر للمهرجان من أجل إظهاره بشكل يليق بمكانة الأهالي والمحافظة على الموروث القديم، مشيرا إلى أن برنامج فعاليات «عيدنا كدا» ستنطلق فعالياته من الخامس والعشرين من شهر رمضان، ويشتمل على «بسطات خاصة لبيع حلويات العيد وتعتيمة العيد» التي اعتاد أهالي جدة على شرائها لتقديمها لضيوفهم. وأوضح أن فعاليات اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك ستنطلق الساعة الرابعة عصرا وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة مساء. وستبدأ بفعالية «البرزة» وهو مقر خصص لكل عمدة يجتمع وكبار الحارة للاحتفال وتقديم التهاني وتوزيع العيديات على أطفال الحارة، بجانب ممارسة بعض الألعاب القديمة والاستمتاع بالفلكلور الشعبي كالمزمار والصهبة، بجانب تخصيص منطقة لتقديم المأكولات الشعبية التي تقدم في العيد آنذاك، كما سيستمتع الزوار بالمسرحيات الفكاهية المتنقلة والثابتة وتقديم الابتسامة والبهجة من خلال ستاند أب كوميدي، بالإضافة إلى فعاليات أخرى تضفي السعادة والبهجة لكل الزوار.