أكد الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أن مهرجان جدة التاريخية الذي يقام في دورته الثانية هذا العام تحت شعار "رمضاننا كدا.. وعيدنا كدا" وتبدأ فعالياته منذ اليوم الأول من رمضان وتستمر حتى رابع أيام عيد الفطر المبارك. وتوقَّع أن يشهد المهرجان هذا العام إقبالًا كبيرًا من الزوار، مشيرًا في لقاء صحفي تلاه رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان عبدالله سعيد الغامدي، عقد بمقر المحافظة الخميس (19 يونيو 2014)، أن فعاليات المهرجان ستظهر هذه العام بحلة جديدة، وستكون مكتسبة من الماضي العريق، ومراعية الطابع المحافظ على تعاليم الدين الحنيف، مع الأخذ في الاعتبار كل المثل والقيم لمجتمعنا الملتزم بخصوصية الشهر الكريم. وقال إنه يجري حاليًا تجهيز وإنشاء مواقع الفعاليات باستخدام الإضاءة على الطريقة القديمة (الفوانيس وهلال رمضان) يصحبها شعار الفعاليات على المسارين الأول، ومسار دائري من باب المدينة مرورًا بشارع أبو عنبة ويمتد حتى بيت آل ذاكر، والثاني يبدأ من برحة نصيف وحتى مركاز عمدة حارة اليمن والبحر، ويجري ترطيب المسارات لتخفيف حدة الحرارة على الزائرين، وإنشاء وتجهيز بسطات المأكولات الشعبية، ومواقع الفعاليات الترفيهية والملاعب الرياضية وتجهيز المقاهي. وأضاف: قمنا بإعداد الأماكن الخاصة بالألعاب التي كان يمارسها الأجداد والآباء، ومن ضمنها (الكيرم والضومنة والداما والفرفيرة)، إلى جانب الألعاب الرياضية التي يعشقها الجميع، بالإضافة تخصيص مركاز ذكريات الحكواتي والمسحراتي، والفرق الشعبية الفلكلورية (المزمار والصهبة والحدري والخبيتي). وأوضح محافظ جدة أن الفعاليات في اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك ستنطلق في تمام الساعة الرابعة عصرًا وحتى الساعة الحادية عشرة مساء، ستبدأ بفعالية "البرزة" وهو مقر خصص لكل عمدة يجتمع وكبار الحارة للاحتفال وتقديم التهاني وتوزيع العيديات على أطفال الحارة ، بجانب ممارسة بعض الألعاب القديمة والاستمتاع بالفلكلور الشعبي كالمزمار والصهبة، بجانب تخصيص منطقة لتقديم المأكولات الشعبية التي تقدم في العيد آنذاك ، كما سيستمتع الزوار بالمسرحيات الفكاهية المتنقلة والثابتة وتقديم الابتسامة والبهجة من خلال ستاند آب كوميدي، بالإضافة إلى فعاليات أخرى تضفي السعادة والبهجة على كل الزوار. ومن جانبه، أشار مدير عام منطقة مكةالمكرمة لهيئة السياحة والآثار محمد عبدالله العمري إلى أن المهرجان هذه العام يتميز بالطراز الأثري القديم الذي يوحي للجميع بأن المكان قد خرج من عبق التاريخ بكل مبانيه وأزقته ورواشينه وفعالياته، لافتا النظر إلى أن الهيئة تحرص على تشجيع مثل هذه المهرجانات التي تهدف إلى تنشيط الحركة السياحية في جدة وإظهار الجانب التراثي فيها.