وقف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أمس على مشروع منطقة الورش والمستودعات والصناعات الخفيفة، الجديد بمنطقة عسفان. ووجه بتذليل الصعوبات والعوائق التي قد تصادف الجهات المعنية بتنفيذ المشروع، مؤكدا أنه لا تراجع عن نقل منطقة الورش العشوائية جنوب مطار الملك عبدالعزيز بجدة إلى مواقع أكثر ملاءمة وتجهيزا وتكاملا. وقال سموه إن المشروع جدى ولصالح محافظة جدة التي حظيت بجملة من المشاريع التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مشيرا إلى أن العمل وفق منظومة واحدة وسيحقق التكامل والتمازج بينها وبالتالي يتقدم العمل سريعا ويحقق أهدافه. جاء ذلك خلال جولة قام بها الأمير مشعل بن ماجد على موقع المشروع «على طريق عسفان» والذي تقوم على تطويره شركة جدة للتطوير والتنمية العمرانية كبديل عن منطقة النزهة الصناعية الحالية. وشاهد سموه أعمال تدعيم التربة، وتسوية الموقع العام، وأعمال الطرق، والقطع الصخري. وقال في تصريح ل «عكاظ» «لا شك في أن مشروع الصناعات الخفيفة والورش الصناعية الجديدة مهم جدا لمحافظة جدة وأهميته لا تقل عن أهمية المشاريع الأخرى التي تحظى بها المحافظة وهو واجهة مهمة لمطار الملك عبدالعزيز الذي يشهد مشروعا ضخما وجبارا يحتاج إلى تحسين واجهته الجنوبية والتي للأسف عبارة عن موقع عشوائي نعمل على إزالته وفق أسس علمية وبإنشاء مدينة صناعية متكاملة الخدمات حديثة غير عشوائية في شمالي المحافظة حيث تحتاج جدة إلى مدينة صناعية ثانية تضاف إلى المدينة الصناعية في جنوبها». وأضاف سموه «أن هذا الموقع الذي نقف به حاليا سيكون ورشة جدة الأساسية. وللمعلومية ما تشاهدونه اليوم من عمل في المشروع ليس إلا جزءً بسيطا فيه حيث تتجاوز مساحته الإجمالية 5 ملايين متر مربع. وأود أن أؤكد أننا في الجزء الأخير من أساسيات العمل حيث تجري عمليات تهيئة الموقع من هدم الجبال والمرتفعات لتحويلها إلى أرض منبسطة تصلح لممارسة الأنشطة الصناعية». وأشار إلى أن فترة العمل بدأت منذ شهر ونصف الشهر. ونجحت الشركة المنفذة للمشروع في تحقيق التقدم السريع بالعمل وما تشاهدونه اليوم أمر مبشر لنا بإذن الله. ولن نجامل في ايضاح سير العمل. وسنقف عليه باستمرار لمتابعته والوقوف على مراحل التطور به وستجدوننا كل شهر أوشهرين موجودين للاطلاع عليه ولضمان انتهائه في المده الزمنية المحددة له، مؤكدا أن وقوفه واهتمامه ينبع من اهمية المشروع للمحافظة ولأهالي جدة. واكد ان جدة ستودع خلال عام ونصف العام المنطقة العشوائية في شمالها والتي توجد فيها الورش. وقال إن مدة عمل المشروع إذا سار وفق المخطط له هي عام ونصف العام. وسيكون واجهة حضارية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي وذلك عقب الانتهاء من مرحلة العمل الحالية في المشروع والتي تليها مراحل أخرى. وقال إن الشباب السعودي هم عماد المجتمع وقوته ومستقبله ولذا لا بد أن يفكروا بطريقة ايجابية وأن يبحثوا عن الفرص والمنطقة الصناعية في شمال جدة بعسفان ستحقق الكثير من الفرص لهم. وعليهم ان يغتنموا هذه الفرصة والقلوب قبل الأبواب مفتوحة لهم وعليهم أن يجتهدوا للحصول عليها بطريقة نظامية وبعيدا عن التستر ومخالفة النظام للحفاظ على أمن الوطن واقتصاده. واضاف، أن مرحلة العمل في المشروع هي مرحلة الاحتياج الاساسي وعقب انتهائها واختبارها ومعرفة الاحتياجات فيها ستكتمل الصورة امامنا لنبدأ في المرحلة الثانية للمشروع وذلك من خلال اللجان المختصة والتي تحظى بالعناية والاهتمام بهدف نجاح المشروع ومعرفة الاحتياجات في المراحل الاخرى والتي تأتي تباعا. وأؤكد ان هذا المشروع وغيره من المشاريع تحظى باهتمام شخصي من سموه ومن أمين محافظة جدة. وقال شغلي الشاغل هو تنفيذ المشروع وفق المخطط له وان يكون متكامل الخدمات ووفق أحدث الأسس والمعايير التخطيطية والعمرانية وأفضل الممارسات والتجارب المحلية والعالمية.