اعتمدت أمانة محافظة جدة ميزانية أولية تقدر ب 300 مليون، لنزع ملكيات العقارات المعترضة في حيي بترومين وغليل، جنوبجدة بغرض فتح شوارعها الرئيسية، وإعادة بناء البنية التحتية وتنظيمها، كما أنهت الأمانة اجتماعاتها المتواصلة لإنهاء المخطط التطويري لواجهة جدة الشمالية الحضارية في حي النزهة، والذي يمتد من طريق المدينة إلى مخطط الحرمين على طول شبك مطار الملك عبدالعزيز الدولي. المتحدث الرسمي في أمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري، قال إن العشوائيات لها عدة تصنيفات، منها العشوائيات ذات المردود الاقتصادي والاستثماري، وأخرى لا تمتلك تلك المقومات، وصنف ثالث ممزوج بين الاثنين، وأوضح النهاري أن حي غليل وحي بترومين، لا يملكان المردود الاقتصادي أو الاستثماري الجاذب، لذا تقوم الأمانة بعملية تطويرية ذاتية من خلال خطة متكاملة،لتطويرها مع المناطق المجاورة، من خلال فتح الشوارع، وبناء الحدائق والمرافق العامة وخلخلة الطرق لتصبح مناطق منظمة. وأضاف أن ذلك يتطلب نزع بعض الملكيات، ولكن لم يعرف بعد عدد العقارات التي يتطلب نزعها الآن، وستتولى الأمانة دراسة الشوارع والطرق المراد توسعتها، مؤكداً أن هناك ميزانية أولية معتمدة هذا العام للمشروع تبلغ 300 مليون. استنهاض البنية التحتية وأوضح النهاري أن العمل سيبدأ مباشرة بحي بترومين وحي غليل وهي أنموذج لمعالجة العشوائيات، وهي إحدى الخطط التي تتبناها أمانة محافظة جدة. كما سيتم التوسع في إنشاء المرافق في الحي، لأن المشروع لايعتمد على فتح الشوارع فقط بل بناء بنية تحتية. وأوضح أن أمين جدة يواصل اجتماعاته مع الإدارات المعنية في أمانة جدة، لإنهاء المخطط التطويري الشامل شمال جدة «حي النزهة»، وكشف عن وجود مشروع مخطط واجهة جدة الشمالية الحضارية، والذي يمتد من طريق المدينة إلى مخطط الحرمين على طول شبك مطار الملك عبدالعزيز الدولي، والذي يبدأ بعد الانتهاء من البنية التحتية للصناعية البديلة في منطقة عسفان والتي تنفذها شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، التي سوف تقوم بالتخطيط والبناء والاستثمار. طبقا للمتحدث فإن المشروع يعتمد على خلخلة الحي الشعبي والمنطقة الصناعية ونزع بعض العقارات لفتح الشوارع وبناء الحدائق والطرق وإعادة تخطيط المنطقة بشكل جديد. نزع عقارات وإنشاء شوارع إلى ذلك كشفت أمانة جدة عن صدور قرار نزع ملكية العقارات المعترضة لفتح شوارع رئيسية في حي غليل وحي بترومين، وتتضمن المرحلة الأولى ثمانية شوارع، سيتم الإعلان عن العقارات المراد نزعها خلال الأسبوعين المقبلين. وكانت أمانة جدة أعلنت في وقت سابق خطة عمل لتطوير الأحياء العشوائية التي لا تملك مقومات استثمارية من خلال إعادة تخطيط الأحياء بشكل منظم والتأهيل الكامل ودعمها بجميع الخدمات، ويشمل التطوير فتح طرق وتوسعة شوارع وإعادة تخطيط بهدف تحسين البيئة الاجتماعية، التعليمية، الصحية والأمنية لسكان هذه الأحياء، التي تعتبر فئة ثانية، وتشمل بترومين وغليل ومدائن الفهد والجامعة وأحياء طريق مكة القديم، إضافة إلى تطوير كامل لأحياء شرق الخط السريع. متابعة ميدانية متواصلة الخطط جاءت بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة المشرفة على تطوير الأحياء العشوائية الذي تفقد خلال الأشهر الماضية عددا من الأحياء العشوائية في جدة، برفقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وأمين جدة الدكتور هاني أبو راس. واطلع أمير المنطقة على دراسة أعدتها شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني لتطوير غليل وبترومين، كما اطلع على مقترحات قدمتها الغرفة التجارية الصناعية تتعلق بتسهيل وتسريع تنفيذ المشروع، ووقف أمير المنطقة ميدانيا على أوضاع أحياء بترومين، غليل، النزهة، الصناعية الشمالية، وهي الأحياء التي تندرج في مشروع تطوير المناطق العشوائية. السبيل أول أحياء التطوير يشار إلى أن حي السبيل في جدة كان أول الأحياء العشوائية التي شهدت مشاريع التطوير، عندما أعلن رسميا عن فتح ستة شوارع وإزالة 165 مبنى عشوائيا؛ بهدف تسهيل حركة النقل وتطوير منطقة البلد وتم تخصيص مبلغ 56 مليون ريال لنزع الملكيات. وأكدت مصادر في أمانة جدة أنها قد حددت مواقع لشركة جدة للتطوير العمراني، التي تمثل إحدى الأذرع الاستثمارية للأمانة وتشمل مخططات حكومية وسكنية بجنوبجدة بمساحة 9.2 ملايين متر مربع، إضافة إلى مشروع آخر حكومي وسكني لتوسعة بعض المناطق في جنوبجدة على مساحة 39 مليون متر مربع، ومخطط صناعي استثماري جنوب طريق عسفان بمساحة ثمانية ملايين متر مربع، كذلك مخطط سكني شمالي طريق عسفان سكني بمساحة تسعة ملايين متر مربع. ولم تقتصر المشاريع على مكان محدد في جدة، بل شملتها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب والوسط، حيث مشروع باب جدة الذي تقوم بتنفيذه شركة إعمار الشرق الأوسط، وهو مشروع متكامل، ممتد على مساحة تزيد على نصف مليون متر مربع في وسط مدينة جدةالجديدة، وتبلغ تكلفة المشروع ستة مليارات ريال سعودي. وحلت منطقة الكندرة الأكثر عشوائية بجميع أحيائها في مقدمة أحياء التطوير، حيث تقرر تحويلها إلى منطقة مشابهة لسوليتير لبنان الشهير، وذلك بهدف استغلال الوجود السكاني والزحام وتحويله إلى منطقة مثالية، بحيث تصبح منطقة مقاه ومشاة، وفي الشرق جاء مشروع ضاحية جدةالشرقية ليساهم في تطوير تلك المنطقة وكذلك مشروع إنشاء الغابة الشرقية ومشروع الخط السريع الدائري الجديد الذي من المتوقع وفق آراء عقارية أن يحول المنطقة إلى منطقة اقتصادية فعالة.