ثمرة «الكباث» أصلها من شجرة الأراك وهي الأغصان التي تستخدم في السواك، فرضت سطوتها على طرقات المنطقة، إذ تشتهر ثمرة جازان بجودتها العالية فهي أشبه بحبة الكرز لكنها أصغر بقليل وألذ طعما، تقوي المعدة وتجلو البلغم وتنفع في أوجاع الظهر كما يقول ابن جلجل، إذا شرب طحينه أدر البول ونقى المثانة، ولا زال اسم «الكباث» شائعا. ويكثر شجر الأراك في سهول تهامة، إذ إنه من الأشجار المعمرة ويعيش مئات السنين ويعرف سكان محافظتي الطوال وصامطة ومركز الحكامية وقراه طبيعة الكباث ومواسمه. ومنه الكباث الأحمر الفاتح والأسود والجهاري، وكان الناس قديما يحرصون على جني الكباث وبيعه في الأسواق ويقبلون عليه بصورة كبيرة، حيث يباع مقايضة بالحب، وتقتات على شجر الأراك الإبل. في الطريق الرابط بين صامطة والطوال يكثر باعة الكباث، حيث تتم تعبئة حباتها في علب الحليب وتصل القيمة إلى عشرة ريالات، إذ يتم جلبها من بلدة الحقلة الشهيرة بكثافة أشجار الأراك.