يحرص أهالي المناطق الجنوبية من المملكة وسواحل تهامة على قطف ثمار (الكباث) في فصل الصيف، كونها إحدى أهم الثمار الموسمية الصيفية، حيث تتنوع طرق أكلها لديهم، فمنهم من يفضل تبريدها وأكلها بالطريقة الاعتيادية، ومنهم من يفضل عصرها وشربها، وآخرون يفضلونها مجففة للاستمتاع بها بعد الوجبات اليومية. ويقول علي زيلعي «أنا من هواة جمع الكباث، وكثيرون يعشقون هذه الثمرة، حتى إن رعاة المواشي ينتظرون موسمه لإطعامه إبلهم». مبيناً أنه أنواع كثيرة، أهمها وأطيبها الجهاري الذي يحمل اللون الأسود، وهو أهم الأنواع التي يحرص عشاق الكباث على جنيها، إلى جانب الأحمر والسوادي والسكري، ويحكم جودة الثمرة، الحجم والمذاق ودرجة الاستواء وموقع الشجرة، فالشجر القريب من الأودية إنتاجه وافر، وأضاف زيلعي «يستغل بعضهم موسم الكباث في التجارة، ببيعها لسكان المناطق التي ينعدم فيها الكباث». د. رويدا إدريس وذكرت اختصاصية التغذية العلاجية الدكتورة رويدا إدريس، أن الكباث ثمرة غنية بمضادات الأكسدة المفيدة في القضاء على الشوارد الحرة المسببة للسرطان، كما يحتوي الكباث على نسبة عالية من فيتامين «ج» الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان، وخصوصاً في فترة الصيف التي تكثر فيها الأمراض. موضحة أن الكباث من الثمار المنسية على السفرة السعودية على الرغم من رخص ثمنها وكثرة فوائدها. ناصحة بوضعها في سلطة الفواكه صيفاً.