لم تكتمل فرحة أهالي القنفذة بنقل الأسلاك الكهربائية التي تحاصرهم إلى باطن الأرض أسوة بما هو معمول به في جميع المدن والمحافظات، وتحقيق حلمهم الذي طال انتظارهم له 30 عاما، ذلك أن قيام إحدى الشركات الوطنية بالحفر في الشوارع نتج عنه تعطيل الحركة المرورية وانتشار الحفر في جميع الأحياء، فضلا عن حرمان الكثير من أصحاب المركبات من الوقوف بجوار منازلهم المحاطة بالحفر وصعوبة دخولهم وخروجهم من المنازل، وزاد في معاناتهم قيام الشركة بسحب معداتها ومغادرة الموقع بعد إعادة سفلتة ما تم حفره وإبقاء بعض الحفر البسيطة كماهي دون مبرر واضح للسكان الذين أعربوا عن استيائهم لتعثر المشروع الذي اعتبروه بمثابة إنقاذ للأرواح من الصعق الكهربائي وتحسين الخدمة الكهربائية التي تتكرر انقطاعاتها بسبب تعرض أسلاك الضغط الغالي للرطوبة والحرارة، خاصة في فصل الصيف كما هو الحال في هذه الأيام، علاوة على أن فصل الشتاء يزيد في الانقطاعات المتكررة نتيجة الأمطار وحدوث تماسات بالأسلاك الهوائية وعطل المحولات في معظم الأحيان. عدد من المواطنين عبروا عن امتعاضهم من استمرار معاناتهم من الانقطاعات الكهربائية إضافة إلى الخطورة العالية نتيجة سقوط الأسلاك الكهربائية على المارة، خاصة الأطفال عند بوابات المدارس والمنازل، حيث يشير كل من عبدالعزيز أحمد وأحمد الحازمي ومحمد الزهراني الى أن معاناتهم من الأسلاك الكهربائية الخطرة بدأت منذ دخول الكهرباء المدينة سواء بالموت نتيجة الصعق الكهربائي أو سقوط الأسلاك، خاصة في سطوح المنازل وإصابة فلذات أكبادهم بأمراض خطرة كسرطان الدم أو ما يعرف طبيا ب(اللوكيميا)، حيث ثبت طبيا أن من أهم أسباب الإصابة بها التعرض للتيارات الكهربائية بكثرة، فضلا عن تكبدهم خسائر مادية كبيرة طوال العام نتيجة عطل الأجهزة المنزلية كأجهزة التكييف والمواد الغذائية بسبب الانقطاعات المتكررة وضعف الكهرباء طوال العام، سواء في فصل الصيف نتيجة الحرارة العالية والرطوبة أو الشتاء نتيجة التماسات التي تسببها الأمطار في أحيان كثيرة.