بدأت إحدى الشركات قبل عدة سنوات عمليات الحفر بمدينة القنفذة من أجل تغيير خطوط التمديدات الكهربائية من هوائية إلى أرضية، الأمر الذي أبهج السكان وجعل آمالهم تتجدد بانتهاء معاناتهم من أسلاك الضغط العالي والمحولات الكهربائية التي تهدد صحتهم وحياتهم، كما أنها أدت إلى هلاك بعض السكان صعقا بها نتيجة لارتقائهم أسطح منازلهم دون إدراكهم بخطورتها، كما أنها حالت دون إكمال بعض أصحاب المنازل لواجهاتها، نظرا لقربها من الواجهات ورفض العمالة للعمل في ظل وجودها. وعن هذه المعاناة يقول موسى محمد إن الأسلاك والمحولات الكهربائية تسبب قلقا واضحا ومستمرا لكثير من السكان نظرا لخطورتها على الصحة، حيث أكدت الدراسات الطبية علاقتها بسرطان الدم أو ما يعرف باسم اللوكيميا، عند الاقتراب منها والتعرض لذبذباتها خاصة لدى الأطفال فكيف الحال بمن يعيش بالقرب منها أو تحتها طوال حياته، فالمدينة محاصرة بهذه الأسلاك الهوائية والمحولات، الأمر الذي يزيد من هاجس الأهالي منذ انطلاق التيار الكهربائي بالمحافظة منذ عقود. ويضيف موسى: استبشرنا خيرا بوجود إحدى الشركات التي قامت بحفر الشوارع من أجل تحويل التمديدات الكهربائية إلى أرضية كباقي المدن وتحملنا بطء الشركة وتركها للحفريات دون إعادة سفلتة، لكننا تفاجأنا بعد عدة أشهر باختفاء الشركة وإغلاقها للحفريات التي قامت بها دون معرفة السبب، وناشد موسى الجهات ذات العلاقة بمخاطبة الشركة والإسراع في تنفيذ هذا المشروع الذي سيقضي على المعاناة المستمرة والمتشعبة بدءا بصعوبة البناء وانتهاء بتكرر الانقطاعات الكهربائية نتيجة تعرض الأسلاك الهوائية للرطوبة والحرارة ومياه الأمطار، بالإضافة إلى خطورة احتمالية سقوط هذه الأسلاك على المارة ما يجعل أمر تحويلها إلى تمديدات أرضية أولوية قصوى. ويشير محمد الحربي إلى أن هناك عدة أشخاص سقطوا ضحايا للصعق الكهربائي نتيجة اقترابهم من أسلاك الضغط العالي على مدار سنوات وخاصة العمال الذين يقومون بتبليط الواجهات للمنازل وإصلاح الأطباق الهوائية، مطالبا الشركة بتسريع عملها وتنفيذ ما التزمت به أو إسناد المهمة لغيرها من الشركات. من جانبه عبر كل من سعد المالكي وأحمد الشمراني وحسن القرني عن أملهم في أن تقوم الجهات المعنية بالإسراع بتنفيذ مشروع تحويل هذه الأسلاك والمحولات مضيفين بأنهم اعتادوا على سماع انفجار المحولات أثناء الصيف وزيادة الحمولات عليها وارتفاع الرطوبة. من جهته أوضح ل«عكاظ» محافظ القنفذة أن الشركة المنفذة ستكمل ما قامت به في البداية من تحويل هذه الأسلاك والمحولات إلى أرضية، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من بعض الشوارع والأحياء والبقية قريبا، مضيفا أنه يتابع أمر تحويلها شخصيا لأهميتها ودرء المعاناة عن السكان وسينتهي المشروع قريبا بإذن الله.