تستمر معاناة أهالي منطقة جازان من تدني مستوى خدمة الكهرباء بسبب الانقطاعات المتكررة تارة، وانفجار محولاتها تارة، رغم ارتفاع التكاليف بشكل باهظ وغياب الصيانة، مشيرين إلى أن هذه المشكلة تتكرر مع حلول فصل الصيف، وفي مواسم هطول الأمطار، وسط صمت تام من شركة الكهرباء. في المقابل أوضح ل(عكاظ) مصدر مسؤول في شركة كهرباء جازان فضل عدم ذكر اسمه، أن الأعطال المتكررة في كهرباء جازان التي تظهر خلال أشهر الصيف، أو في مواسم الامطار تعود إلى تقادم عمر بعض تمديدات شبكة الكهرباء، كما أن بعض المولدات لا تتحمل زيادة الأحمال الإضافية المتزايدة في فصل الصيف، مؤكدا أن الشركة شرعت في استبدالها. عدد من الأهالي تحدثوا ل«عكاظ» عن هذه المعاناة، حيث أوضح سليمان المحمدي وعبدالإله معافا أنه لا يكاد يمر صيف إلا وتتكرر معاناتنا مع الكهرباء وانقطاعها المتكرر، وانفجار محولاتها بسبب تمديداتها العشوائية، مشيرين إلى أن هذا الانقطاع المتكرر ساهم في إتلاف الأجهزة الكهربائية في المنازل. وانتقد عبدالمحسن شراحيلي ويحيى خرمي تبريرات المسؤولين في الكهرباء للانقطاعات المتكررة بسبب انفجار بعض مولدات ومحولات الشركة، وأبديا دهشتهما من الزعم بأن ارتفاع الفواتير يعود إلى ارتفاع درجة حرارة المنطقة، مضيفين أن هذه المعاناة لا تقتصر فقط على فصل الصيف، بل هو سيناريو مستمر في كل فصول السنة الأربعة، فعندما تهطل الأمطار أو تشتد الرياح أو الرطوبة تنقطع الكهرباء، واصفين الكهرباء في المنطقة بأنها عبارة عن خدمة سيئة وفواتير باهظة. شبكة عشوائية ويشير كل من نايف عبدالله وهادي علي إلى أن سياسة الصمت والتجاهل والإهمال التي تمارسها شركة الكهرباء في المنطقة تؤدي إلى استمرار هذه المشكلة، مؤكدين أن بعض التمديدات وأعمدة الضغط العالي والمحولات ذات الجهد العالي تتربص بالأهالي، إذ أنها زرعت بعضها على مسافات قريبة جدا من المنازل وداخل المدارس ووسط الطرقات، فيما ترك بعضها دون إصلاح أو صيانة رغم خطورتها القاتلة، مضيفين أن المتجول في مدن وقرى المنطقة يلامس بجلاء واقع التمديدات والمحولات الكهربائية العشوائية التي لا تراعي أبسط معايير السلامة، حيث تتربص بالأهالي نتيجة عشوائيتها. وأشار أمين يحيى ومحمد أحمد إلى خطورة وجود أعمدة مائلة على وشك السقوط، بسبب تقادمها، لافتا إلى انتهاء العمر الافتراضي للمحولات الكهربائية والمولدات الأساسية في المنطقة. خدمة سيئة لم يقتنع المواطنون بأن ارتفاع درجات الحرارة وراء الانقطاعات المستمرة، حيث أكدوا أن السيناريو مستمر في كل فصول السنة، فالكهرباء تنقطع عند هطول الأمطار واشتداد الرياح وارتفاع الرطوبة، مؤكدين أن الكهرباء في المنطقة عبارة عن خدمة سيئة وفواتير باهظة.