دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، المصريين خلال ماراثون دراجات قاده مرتديا الملابس الرياضية، انطلق من الكلية الحربية بمصر الجديدة وطريق القاهرة - الإسماعيلية لمسافة 20 كم لاستخدام الدراجات والمزيد من المشي بغرض الحد من استهلاك الطاقة وتوجيهها في الاتجاه الصحيح. وشارك في الماراثون عدد من الفنانين والإعلاميين وشباب الجامعات وطلاب الكلية الحربية وأكاديمية الشرطة، إضافة إلى عدد من الوزراء، على رأسهم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والفريق صدقي صبحي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. وقبل انطلاق الماراثون ألقى السيسي كلمة للمشاركين في الماراثون بينما كانوا يستعدون للتحرك بدراجاتهم «حضرتك لو راكب عربية (سيارة) هتدفع تقريبا 4 جنيه في ال 20 (أو) 25 كلم دول (مسافة الماراثون)، ومصر هتدفع 8 جنيه في ال 20 كلم دول. يعني أنا لو اتمشيت إن كنت أقدر أو لقيت وسيلة زي كده (دراجة) يبقى أنا في اليوم اللي هعمل فيه ده هدي مصر 16 جنيها». وأضاف في الكلمة التي أذاعتها وسائل الإعلام الحكومية «طيب لما يكون فيه (هناك) معايا 3000 بقي بيعملوا كده، يبقى في اليوم بكام. أنا قلت على مشوار واحد مش كل المشاوير، أيوا (نعم) مش هتتبني بلدنا غير كده». وكان الرئيس المصري على رأس السباق من البداية للنهاية، وقد أكد أن الماراثون يحمل رمزا معنويا، وأن الطريق الطويل يبدأ بخطوة واحدة. وأضاف السيسي أنه يجب أن يجتمع المصريون على قلب رجل واحد ولا يختلفوا، مشددا على أن القوة الذاتية للمصريين ستكون دافعا لكل تقدم. وشجع السيسي المصريين على الذهاب إلى أعمالهم سيرا إن أمكن أو باستخدام الدراجات، وذلك لتوفير النقود والوقود، مؤكدا أن ركوب الدراجات سيوفر للدولة 16 جنيها عن كل 20 كيلو مترا. وتطرق السيسي لواقعة التحرش التي حدثت في ميدان التحرير الأسبوع الماضي، وقال: «الناس لازم يعيشوا بحرية ويحسوا بالأمان، ولن يقبل أن تمس أي امرأة مصرية، وقريبا اللي هايبص بس لواحدة مش هانسيبه». وارتباطا بالأمن القومي المصري والأوضاع في المنطقة، خاطب السيسي المشاركين قائلا: «انظروا على الأوضاع حولكم». وأضاف أنه لن يقوى أحد على الاقتراب من مصر أبدا، مكررا أنه لن يسمح بذلك، وأن من ستسول له نفسه ذلك سيجد الردع اللازم بفضل الله تعالى. وعقب انتهاء الماراثون، ألقى عدد من المشاركين من الطلاب والفنانين كلمات عبروا فيها عن المعاني والقيم التي يمثلها لهم هذا الحدث وتطلعهم للمشاركة في بناء مصر الجديدة.