دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال ماراثون دراجات قاده مرتدياً الملابس الرياصية المصريين الجمعة لاستخدام الدراجات والمزيد من المشي بغرض الحد من استهلاك الطاقة التي تدعمها الدولة ببلايين الدولارات سنويا. ووصل السيسي في الخامسة والنصف من صباح اليوم إلى منطقة انطلاق الماراثون، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الوزراء المصري ابراهيم محلب والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية محمد ابراهيم، ووزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز، وعددٍ من الوزراء. وألقى السيسي كلمة قبل بدء الماراثون الذي نظمته وزارة الشباب. ورحب الرئيس المصري المنتخب بجميع المشاركين، متناولاً رمزية "التجمع حول هدف واحد يحمل معاني الوحدة وعدم الاختلاف ويتسع لمشاركة جميع أبناء الوطن"، مشيراً إلى "أهمية أن يقف المصريون جنباً إلى جنب وأن يتحابوا ويتجمعوا على قلب رجل واحد من أجل المُستقبل". وأكد السيسي أنه "لن يستطيع أحد الاقتراب من مصر أبدا وأنه لن يسمح بذلك، وذلك في إشارة للأوضاع المحيطة بمصر". وأوضح أن "مسافة ماراثون الدراجات التي امتدت لمسافة 18.7 كيلومترا وتم تحديدها كمتوسط للمسافات التي يقطعها المصريون يومياً من منازلهم إلى أعمالهم أو جامعاتهم"، مشيراً إلى ما يمكن أن يمثله تطبيق ذلك من "ترشيد وتوفير لموارد الدولة"، معرباً عن ثقته في أنه "في يوم من الأيام سيكتب التاريخ أن كافة المصريين تحملوا تكلفة بناء الوطن". كما تطرق الرئيس في كلمته إلى قضية التحرش مستنكراً ما تتعرض له "الأعراض في مصر من انتهاكات وما تفرضه على مجتمعنا تلك الأوضاع الدخيلة علينا من ضرورة عدم السكوت عليها وتصدي المجتمع لها". وأضاف أن "ما يقوم به المتحرش من إهانة للمرأة يتعارض مع حقوق الإنسان وحرياته، كما يتعارض مع ديننا وتعاليمه"، مشدداً على أن "الدولة قد عقدت العزم على مواجهة تلك الظاهرة والقضاء عليها بشكل حاسم". وعقب انتهاء الماراثون، الذي شارك فيها 2000 شاب من طلاب الجامعات وطلاب كلية الشرطة والكليات العسكرية واتحاد الدراجات الى جانب عدد من الشخصيات العامة والفنانين والاعلاميين ألقى عدد من المشاركين من الطلاب والفنانين كلمات عبروا فيها عن المعاني والقيم التي يمثلها لهم هذا الحدث وتطلعهم للمشاركة في بناء مصر الجديدة.