أكد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ضرورة اجتماع المصريين على قلب رجل واحد ونبذ الاختلاف وان يتوحد الجميع على هدف البناء. وشدد السيسى خلال مشاركته فى الساعات الاولى من صباح أمس في ماراثون للدراجات أن هدفنا فى المرحلة المقبلة تأكيد روابط الوحدة والاخوة بين المصريين. واضاف أن الشباب هم الأمل والمستقبل في بناء مصر الجديدة، وان الطريق الطويل يبدأ بخطوة واحدة طالما نستطيع الاستفادة من قوى المجتمع والشباب. ودعا السيسي مرتديا الملابس الرياضية المصريين أمس لاستخدام الدراجات والمزيد من المشي بغرض الحد من استهلاك الطاقة التي تدعمها الدولة بمليارات الدولارات سنويا. وقبل انطلاق الماراثون من الكلية الحربية في القاهرة بمشاركة مئات الأشخاص بعضهم طلاب في الكلية والبعض الآخر طلاب في كلية الشرطة والجامعات بالإضافة إلى مسؤولين وإعلاميين وفنانين ألقى السيسي كلمة. ونقلت وسائل إعلام قول الحكومة هذا الشهر إن مصر أنفقت نحو 170 مليار جنيه (24 مليار دولار) من ميزانية الدولة في دعم الطاقة خلال السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو حزيران الحالي وقالت الحكومة أيضا إنها تعتزم تخفيض الدعم في العام المقبل إلى 104 مليارات جنيه. وأسعار الطاقة في مصر من بين الأرخص في العالم. ورغم أن الحكومات المتعاقبة دعت لخفض الدعم لم تجرؤ أي منها على فرض زيادة كبيرة في الأسعار خوفا من اندلاع اضطرابات. وقال السيسي في كلمته للمشاركين في الماراثون بينما كانوا يستعدون للتحرك بدراجاتهم "حضرتك لو راكب عربية (سيارة) هتدفع تقريبا 4 جنيه في ال 20 أو 25 كيلو (متر) ومصر هتدفع 8 جنيه في ال 20 كيلو دول. يعني انا لو اتمشيت إن كنت اقدر او لقيت وسيلة زي كده (دراجة) يبقي انا في اليوم اللي هعمل فيه ده راح أعطي مصر 16 جنيه". وأضاف في الكلمة التي أذاعتها وسائل الإعلام الحكومية "طيب لما يكون فيه معايا 3000 شخص بيعملوا كده يبقي في اليوم بكام. انا قلت على مشوار واحد مش كل المشاوير. مش هتتبني بلدنا غير كده". ولا تشجع الأسعار الزهيدة للكهرباء والغاز كثيرا من الناس للحد من الاستهلاك رغم أزمات وقعت في الآونة الأخيرة في البنزين والسولار وكذلك انقطاع التيار الكهربائي لفترات من الوقت كل يوم في أغلب مناطق البلاد في الصيف الذي يزيد فيه الاستهلاك.