جدد أهالي بني سعد« جنوبي محافظة» الطائف مطالباتهم من شركة الاتصالات بتقوية شبكة الهواتف النقالة، والتي كشفت الأمطار التي شهدتها المنطقة ضعفها، بعدما هطلت بشكل غزير على جنوبالطائف خلال الأيام القليلة الفائتة، وتسببت في انقطاع الخدمة تارة، وضعفها تارة أخرى، الأمر الذي أدى لقضاء الأهالي عدة أيام معزولين عن العالم -على حد قولهم. وبين ل«عكاظ» كل من عبدالعزيز العتيبي، ماجد العتيبي، رياض النفيعي من سكان منطقة السحن ببني سعد، أن قرى بني سعد والتي يفوق عددها 350 قرية عانت خلال الأيام الماضية من انقطاع شبكة الجوال أثناء هطول الأمطار، وامتد التوقف حتى صبيحة اليوم الذي توقفت فيه الأمطار عن الهطول، متسائلين عن دور شركة الاتصالات في متابعة هذا الخلل، والذي يعاني منه السكان بمجرد دخول موسم الأمطار، مضيفين أن الاتصالات تناست أن هناك الآلاف من المواطنين والمقيمين يسكنون القرى يعيشون في معزل بسبب ضعف الشبكة، بخلاف العاملين في القطاعات الخدمية في منطقة السحن، مؤكدين أن تغطية أبراج الجوال غائبة وغير موازية للتعداد السكاني في تلك القرى، عطفا على ذلك تأخر الشركة في إطلاق الخدمة الذكية حتى الآن، ما ألحق أضرارا بالغة بمصالحهم الخدمية، مشيرين إلى أنهم يعانون عند مراجعة الدوائر الحكومية في منطقة السحن بني سعد لإتمام المعاملات، ويصدمون في بعض الأيام بعدم إنجازها بسبب ضعف شبكة الإنترنت على مستوى المنطقة التي لم ترتق إلى الجيلين الثالث أو الرابع، ما يتطلب منهم قضاء عدة أيام لإنجاز هذه المعاملات أو ذهاب الموظف إلى محافظة الطائف والدخول عبر الأجهزة الشخصية لإتمام العمليات. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» مدير شركة الاتصالات يعقوب عسيري أنه إذا رفعت شكواهم عن طريق الجهات الحكومية وجرى توضيح الاحتياج وأن الشبكة لم تؤد الغرض المطلوب، سيتم وضع المنطقة من ضمن المشاريع المستقبلية لتدعيم الأبراج الموجودة هناك، بالإضافة إلى تزويدها بالتقنيات الحديثة كالجيلين الثالث والرابع، لافتا إلى أن ذلك يكون حسب الاحتياج، حيث تقوم الشركة بإرسال فرق تقف على المنطقة لمعرفة عدد المستفيدين من الخدمة. وأشار إلى أن إقامة الأبراج فيها تكلفة ولا بد أن تكون هناك كثافة سكانية، مبينا أن ذلك يخضع لإدارة المشاريع التي تعتمد الميزانية للمشروع، موضحا أن هناك مواقع داخل محافظة الطائف لها أولوية أكثر من المناطق الخارجية في دعمها بخدمات الإنترنت.