دعت إدارات التربية والتعليم في مختلف المناطق الطلاب والطالبات إلى ضرورة الابتعاد من المنبهات واعتماد خطة النوم المبكر إضافة إلى ضرورة الحضور مبكرا إلى قاعات الاختبارات مع انطلاق الاختبارات النهائية اليوم. وأجمع تربويون أن النظام الحالي للاختبارات أفضل من السابق لأن الاختبارات المركزية كانت تخيف الطلاب عكس النظام الحالي الذي يتيح للطالب راحة نفسية ويدرك أن الاختبارات لن تخرج عن الإطار الذي وضعه المعلم. من جهة أخرى، طالبت إدارة التربية والتعليم الطلاب بضرورة الابتعاد عن مروجي السموم والذين يحاولون الإيقاع بالطلاب. ففي جدة، أكد مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي بأن هناك آلية لمتابعة سير الاختبارات من حيث التهيئة الصحية والنفسية والتربوية للطلاب والطالبات والإشراف الميداني من مديري ومديرات المكاتب والمشرفين والمشرفات الذين سيتواجدون في قاعات الاختبارات، مضيفا أنهم سيقومون برفع تقارير يومية عن سير الاختبارات لإدارة تعليم جدة. من جهته، أوضح الدكتور عبدالله محمد آل تميم المستشار الأكاديمي والإداري بجامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أنه ليست هناك تجربة في الدنيا إلا ولها محاسن وعيوب وإذا كانت فكرة إلغاء مركزية الاختبار وتحويلها إلى المدارس مباشرة تعطي مؤشرا قويا من الإيجابية على مدى الثقة بالمدارس والمعلمين إلا أنها قد تقل الفائدة من خلال نقص الخبرات عند بعض المعلمين في آلية بناء الاختبارات ومعاييرها السليمة. ويقول خالد بن جميل الحارثي مشرف تربوي قائلا: أعتقد أن إلغاء مركزية الاختبارات غير مجد لعدة أسباب من ضمنها أن الأسئلة التي تعدها المدارس لا تقيس مستوى الطلاب بشكل دقيق وقد لا تغطي المنهج طوال العام. ويشير حجب العصيمي مدير مدرسة إلى أن الاختبارات التحريرية تعد جزءا يسيرا من مراحل تقويم الطالب أو الطالبة خلال العام الدراسي، مشيرا إلى أن الاختبارات كانت تشكل هما كبيرا للطلاب والطالبات والأسر وأن هناك استنفارا كبيرا خلال أيام الاختبارات. ولفت خالد الزهراني مدير مدرسة إلى أن الجامعات أصبحت تحرص كثيرا على درجات القياس والقدرات عند قبول الطلاب أو الطالبات المستجدين علاوة على أن قرار إلغاء الاختبارات المركزية قد وفر كثير من الوقت والجهد على الإدارة العامة للاختبارات بوزارة التربية والتعليم مشيرا إلى أن هذا القرار قد ساهم في إزالة الخوف والرهبة من نفوس الطلاب وأولياء الأمور. من جانبه، أوضح مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا أحمد علي ربيع أن الإدارة تابعت سير الاختبارات من خلال التقارير الميدانية التي أعدها المشرفين والمشرفات حيث يقومون بمتابعة سير الاختبارات بشكل يومي للتعاون مع مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات لضمان أداء الاختبارات وفق الجداول الزمنية المعتمدة بما يتناسب مع كل مرحلة. وأفاد أن الاختبارات تنفذ في جميع المدارس سواء المنفذة لنظام تطوير أو نظام المقررات أو النظام الدراسي المعمول به في أغلب المدارس. وفي منطقة الباحة، تقوم فروع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتكثيف الدوريات والجولات الميدانية بجوار المدارس والكليات بواقع 61 سيارة وذلك لمعالجة بعض ما قد يحدث من سلوكيات ومخالفات اثناء هذه الفترة. تقارير طبية من جهته، أكد المدير العام للتربية والتعليم سعيد محمد مخايش على تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية التي لمعالجة الحالات الطارئة التي قد تعيق سير الاختبارات بصورة فورية ورفع التقارير العاجلة واليومية عن الأداء طيلة فترة أيام الاختبارات متمنيا لجميع الطلاب والطالبات التوفيق والنجاح. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم عبدالله إبراهيم الركيان أن الجميع في الحقل التعليمي والتربوي بذلوا جهودهم على أكمل وجه، من أجل تحقيق المستوى المطلوب في تهيئة أجواء الاختبارات لجميع الطلاب والطالبات، وخلق الظروف التربوية الملائمة. كما أشار مدير إدارة الاختبارات والقبول بالإنابة «بنين» عبدالرحمن الضالع إلى أن إدارته بدأت الاستعداد لاختبارات الفصل الدراسي الثاني للطلاب والطالبات، من خلال تشكيل الفرق الميدانية من الزملاء المشرفين، ليباشروا سير اليوم الأول للاختبارات، ويتابعوا آلية إدراج درجات الاختبارات، بالإضافة إلى إدخال درجات التقويم المستمر للمناهج المعنية، والتأكد من رصد الدرجات أولا بأول من خلال النظام المركزي «نور». فرص طبية من جهته، أوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد عبدالله اللحيدان أنه تم اعتماد الخطة الزمنية لمتابعة الاختبارات وإدخال البيانات على نظام «نور» للفصل الدراسي الثاني ونهاية العام الدراسي الجاري من خلال اللجان المختصة في إدارة الاختبارات والقبول ومشرفي الاختبارات. ولفت مدير التعليم إلى تشكيل فرق طبية إسعافية مجهزة متكاملة تقوم بجولات ميدانية لمراقبة الوضع الصحي أثناء سير الاختبارات في بيئة صحية ملائمة وتقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة التي قد تحدث في المدارس. وأوضح مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الأحساء أحمد محمد بالغنيم أن مدارس الأحساء تطبق برنامج «اختباري متعة» للحد من رهبة وقلق الاختبار، مما لاقى قبولا وارتياحا لدى الطلاب والطالبات، ويتميز اختباري متعة باستقبال الطلاب والطالبات بالحلوى، كما يبدع المعلمون والمعلمات في طريقة تقديم أسئلتهم للطلاب والطالبات مما يبعث ارتياحا نفسيا ومحفزا للإجابة بعيدا عن القلق والتوتر. وففي الوقت نفسه، حذرت إدارة التوجيه والإرشاد الطلاب من مغبة الانسياق وراء المغرضين ممن يستغلون فترة الاختبارات لترويج سموم المخدرات في أوساطهم. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر عبدالله العبدالكريم أن استعدادات المنطقة لاختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي قد أكتملت منظوماتها وقد راعت هذه الاستعدادات الترتيبات التي تهيئ للطلاب الأجواء الملائمة لأداء اختباراتهم، مشيرا أن إدارات وأقسام الإدارة العامة منوطا بها أداء مهامها في ذلك جنبا لجنب مع الأدوار المنوطة بالمدارس. فيما أوضح الدكتور نايف محمد الحربي مدير فرع عام الشؤون الاجتماعية في منطقة المدينةالمنورة وعضو لجنة لمشروع الوطني «حماية» والذي يستهدف حماية أبنائنا الطلاب والطالبات إلى تأمين العوامل النفسية للطلاب والطالبات ويجب إبعادهم عن جميع المؤثرات السلبية لهم خلال فترة الاختبارات خاصة للثانوية العامة. حبة الوهم وحذر الدكتور الحربي من انتشار بعض ضعاف النفوس في توزيع وبيع حبوب الكبتاجون للطلاب والطالبات والتي يتخيل للطلاب أن تعطيهم مزيدا من الحيوية والنشاط وانخفاض نسبة النوم لكن هي عكس ذلك حيث عندما يؤدي الطالب اختباره ويتناول هذه الحبوب يصبح لديه تخيلا مختلفا وتمر عليه الأسئلة مثل الحلم ولا يستطيع التركيز وتكون بداية للضياع والدخول في عالم المخدرات. وقال إن الكثير ينتظرون دورهم في العلاج في مستشفى الأمل نظرا لوجود أعداد كبيرة تتم معالجتهم، حيث أصبح الدخول للمستشفى صعبا ويجب الانتظار فترة طويلة للعلاج. وقال إن المشروع الوطني لبرنامج حماية سيساهم في بناء شخصية الطالب وهو مشروع تشترك به عدة جهات من وزارة التربية ووزارة الداخلية وإدارة مكافحة المخدرات والذي يهدف إلى بناء وتكوين شخصية متزنة للطالب، وقال إن هناك مسؤولية مشتركة من وزارات التربية والتعليم والداخلية والإعلام في حماية أبنائنا من هذة الآفة، حيث يتم اكتشاف كميات كبيرة من المخدرات تدخل الوطن، لذلك يجب أن تكون هناك شراكة مجتمعية لمحاربة تلك الآفة، فهناك من يحاول محاربة وتدمير شباب الوطن من خلال المخدرات. وأوضح مدير تعليم بيشة سعد آل سالم أن إدارة التعليم أنهت استعداداتها من وقت مبكر من خلال توفير وتهيئة الأجواء الملائمة لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات من أداء اختباراتهم في جو مفعم بالطمأنينة والراحة بعيدا عن كل عناصر الشد النفسي والعصبي. وقال «إن إدارات وأقسام الإدارة منوط بها أداء مهامها في ذلك جنبا لجنب مع الأدوار المنوطة بالمدارس من خلال تهيئة قاعات الاختبارات والتحقق من جاهزيتها وتشكيل اللجان وتطبيق لائحة الاختبارات». ووجه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل الدكتور يوسف محمد الثويني في تعميم صدر مؤخرا، إلى أهمية أن يعقد كل مدير مدرسة اجتماع لمنسوبي المدرسة لتدارس مستجدات لوائح وأنظمة الاختبارات والتمشي بموجبها وكذلك تشكيل اللجان المنظمة لأعمال الاختبارات وتوزيع المهام والمسؤوليات تجنبا لأي تهاون أو تقصير قد يعيق سير أعمال هذه الاختبارات. ودعا مسؤولي إدارة الاختبارات والقبول لأخذ الحيطة وتوفير مستلزمات الاختبارات للمدارس، خاصة ما يتعلق بالثانوية العامة. ومن جهة أخرى، كثفت إدارة مرور منطقة حائل بالتعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى تواجدها بالشوارع وبنقاط التفتيش وتمركز الدوريات الأمنية حول المدارس وتحديدا الثانويات والمتوسطة لتفادي المصادمات وغيرها ولاستتباب الأمن كما قام العقيد بدر ضاوي العتيبي بتكثيف دوريات المرور والدوريات السرية حول المدارس والشوارع ذات الكثافة لتفادي التجمهر الشبابي بعد كل اختبار والحد من عملية التفحيط والمسيرات. كما كشف مدير مرور جازان العقيد ظافر بن سعيد القرني عن اكتمال الاستعددات لمتابعة الحالة المرورية خلال فترات اختبارات النهائية التي تبدأ صباح اليوم الأحد القادم وذلك من خلال انتشار عدد من رجال المرور ودوريات رسمية وسرية لتنظيم حركة السير ومباشرة الحوادث المرورية في شوارع جازان ومحافظاتها.