أكدت أمانة العاصمة المقدسة أن الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدتها مكةالمكرمة، محدودة ولم تتجاوز موقعين فقط، فيما لم تؤثر كميات الأمطار على أي من الأحياء والطرق داخل العاصمة المقدسة والتي كانت الحركة فيها تشهد انسيابية كبرى. وأرجعت الأمانة تأخر تصريف مياه الأمطار عبر الشبكة إلى أن معدل الأمطار شهد ارتفاعا كبيرا بلغ 50 في المئة من المعدل السنوي خلال ساعتين فقط، في حين أن المعدل السنوي الطبيعي للأمطار التي تهطل على مكةالمكرمة يتراوح من 80 إلى 100 مل. وبينت الأمانة أن كثافة الأمطار ازدادت في عدد من المواقع أكثر من غيرها، منها شارع الفيحاء الذي يشهد أعمالا إنشائية في أحد مشاريع وزارة النقل المتعلقة بالطريق الدائري في حي العمرة، والذي شهد أعمال قص في الجبل، مما سرع من اندفاع المياه وساهم في ارتفاع منسوب المياه بجوار كوبري البحيرات، إضافة إلى المياه القادمة من الشعاب المجاورة. وأوضحت أمانة العاصمة المقدسة، أن أكثر المواقع تضررا من السيول والأمطار التي ضربت المنطقة هي: طريق المدينة عند جسر البحيرات والذي يتبع وزارة النقل، مشيرة إلى أن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه هو أن الموقع تحيط به عدة شعاب، إضافة لانجراف اتجاه المياه من موقع مشروع استكمال الدائري الثالث جنوب مسجد العمرة الذي يتبع وزارة النقل أيضا، وأضافت الأمانة: «نتيجة لأعمال القطع الصخري بالمشروع أدت إلى تدفق المياه من الموقع عبر طريق الخدمة وصولا الى موقع الجسر، حيث صاحب ذلك تراكم بعض المخلفات والأتربة، مما أدى إلى تعطل المركبات والتأثير على الحركة المرورية». وأوضحت الأمانة أن فرقها باشرت مواقع الضرر بعمال ومعدات للنظافة حيث بلغ عدد العمال (3920) عاملا مقسمين على فرق ومجهزين بعدد (140) معدة، إضافة إلى فرق إدارة صيانة شبكات السيول، مما أدى إلى عودة الحركة المرورية إلى طبيعتها بمجرد الانتهاء من تنظيف وصيانة المواقع المتضررة. وأشارت إلى أنه حدثت بعض الأضرار وتجمع للمياه في منطقة النوارية وتحديدا بجوار محطة الكهرباء، وذلك نسبة لأنها تقع في منطقة منخفضة أسفل منسوب طريق المدينة المجاور لها، حيث بادرت الأمانة بمباشرة الموقع بآليات ومعدات الشفط حتى داخل محطة الكهرباء. وقالت الأمانة إن طريق أم القرى بمنطقة شارع المنصور، شهد توقف السير فيه نسبة لارتفاع منسوب المياه نتيجة للردميات الموجودة بكميات كبيرة والناتجة عن أعمال الإزالة والهدم بالمنطقة ضمن أعمال مشروع تنفيذ طريق الضلع الغربي من البيبان وحتى الكعكية التابع لوزارة النقل، حيث أدى وجود الردميات لانحراف مجرى السيل إلى طريق أم القرى وتعطل حركة المشاه والمركبات، مشيرة إلى أنه وبمجرد إزالة الردميات عادت الانسيابية بالطريق للوضع الطبيعي.