شدد المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها 26 و 27 مايو الجاري، أن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدا أن الجيش المصري على أهبة الاستعداد للتدخل لصالح الأمن القومي في الخليج العربي وفي جميع أنحاء الوطن العربي لو تعرض الأمن القومي للخطر، لكن بعد الحصول على موافقة الشعب المصري، على هذا التحرك. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده السيسي، مع رؤساء تحرير الصحف المصرية أمس الأربعاء، والذي جدد خلاله الإشادة بدعم دول الخليج لمصر بعد 30 يونيو، وفي مقدمتها المملكة قيادة وشعبا. وقال المشير السيسي، إن مصر تعيش مشكلات ضخمة، والأنظمة السابقة لم تهتم بعلاج هذه المشكلات، وركزت جهودها في الوصول إلى الحكم، والاستمرار بمواقع السلطة، موضحا أن جماعة الإخوان لم تكن لديها فكرة عن كيفية إدارة الدولة المصرية، وحاولت بشكل مباشر وغير مباشر الدخول إلى مختلف مؤسسات الدولة والسيطرة عليها. وأكد المشير، أن الهوية المصرية وطنية وليست عقائدية، تسمح لكل المواطنين أن يعيشوا في مصر، بغض النظر عن دينهم، موضحا أن نظام الاخوان لم ينجح في إصباغ الدولة المصرية بالصبغة الدينية من وجهة نظرهم، لأنهم كانوا يسعون لخلق فاشية دينية وصراعات في المنطقة، والمصريون لم يسمحوا لهم باختراق هويتهم، فالشعب المصري يتميز بالسماحة والتدين، إلا أنه خرج إلى الشوارع بالملايين لوقف الاعتداء على الهوية، بعدما أحس أنه مقبل على دولة دينية، ستتحول إلى بؤرة للإرهاب فى المنطقة. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده السيسي مع وفد سفراء دول أمريكا اللاتينية، ممثلين عن دول كوبا، البرازيل، الأرجنتين، بيرو، الإكوادور، بنما، شيلي، المكسيك، باراجواي وكولومبيا، مساء الأربعاء، وطالبهم المشير حسبما أكدت ل «عكاظ» الدكتورة منى القويضي المتحدث الرسمي باسم الحملة، بعرض الصورة الحقيقية في بلادهم عما يدور في مصر. الى ذلك أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، عن بدء طباعة أوراق وبطاقات الاقتراع الخاصة بانتخابات رئاسة الجمهورية للمصريين بالخارج، والمقرر إجراؤها خلال أيام 15 إلى 18 مايو الجارى.بحسب ما افصح المستشار الدكتور عبدالعزيز سلمان الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، فى مؤتمر صحفى أمس. فيما أكد السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، على اتخاذ كل الترتيبات لتيسير عملية تصويت المصريين في الخارج.