قال الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور إن الرئاسة تابعت قرار خادم الحرمين الشريفين بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب. وأشار منصور في مقابلة تليفزيونية مساء الأحد إلى أن أي دولة عربية تسحب سفيرها من دولة عربية أخرى فإن لديها معلومات تدفعها لاتخاذ مثل هذا الإجراء. ولفت إلى أن قطر لم تستجيب لتحذيرات دول الخليج من ممارستها التي تضر بالأمن القومي العربي. وهو ما اضطر بعض دول مجلس التعاون الخليجي سحب سفرائها من قطر. وأكد منصور أنه لا يمكن التفاوض مع أي شخص مارس العنف وعلى الإخوان نبذ العنف والاعتراف بالوطن، نافياً في الوقت ذاته أن تكون الرئاسة طرفاً في أي مفاوضات مع الإخوان. ووجه منصور رسالة للدول التي حاولت الوساطة فيما يتعلق بأزمة الإخوان، حيث شدد أن مصر لا تقبل الوساطة أو التدخل في شؤونها وأن الشعب المصري هو صاحب القرار. وفيما يتعلق بالتعاون العربي، قال الرئيس منصور إن التعاون العربي المشترك في حاجة إلى تفعيل حقيقي والمنطقة العربية في حاجة إلى إدراك حقيقي للمخاطر التي تحيط بها. وقال الرئيس منصور إن قيادة مصر مسألة صعبة، لاسيما في الظرف التاريخي الذي تمر به حاليا، مشيرا إلى أن أصعب لحظة مرت عليه كانت اللحظة الأولى لتوليه المسئولية حيث انه لم يكن يتصور أن يتولى إدارة البلاد. وأكد أن مصر حاليا في موقع أفضل مما كانت عليه، حيث أن البلاد تجاوزت الفترة العصيبة واخرجت الدستور الذي شهد نسبة اقبال عالية، موضحا أنه بصدد استكمال خارطة الطريق والتي تتمثل بثاني الاستحقاق وهي الانتخابات الرئاسية. وقال منصور إن الحادث الخسيس الذي تعرض له أفراد الشرطة العسكرية في "مسطرد" فجر السبت الماضي كان يستوجب الاجتماع بمجلس الدفاع الوطني حتى يتم مناقشة مسائل تأمين البلاد، لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وسط توقعات بتصعيد أعمال العنف والتخريب. وأضاف أنه اجتمع بمجلس الدفاع الوطني لتقدير الموقف وذلك قبل اتخاذ أية قرارات، موضحاً أنه عقب الاستماع ومناقشة ما سيتم فعله، تم إصدار عدة توصيات لرئيس مجلس الوزراء لاتخاذها. وأوضح منصور أن الدولة لديها إجراءات استثنائية كثيرة يمكن اللجوء إليها، مشدداً على أنه إذا رأى أن حفظ أمن الوطن والمواطنين يتطلب أي إجراء استثنائي فانه سيفعل ذلك، معربا عن أمله في أن تواجه كافة أجهزة الدولة الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد في ظل قوانين عادية دون إجراءات استثنائية. وأكد منصور ثقته في قدرة الدولة المصرية ومؤسساتها على أن تدحر هذا الإرهاب، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة بمعاونة الشعب قادرين على مكافحة الإرهاب. وحول قانون الانتخابات الرئاسية ، قال منصور إنه فضل إصدار قانون للانتخابات الرئاسية بدلا من تعديل القانون القديم، وأهم ما في قانون الرئاسة شروط الترشح وقرارات اللجنة العليا، مشيراً إلى أن منصب الرئيس لابد أن يحاط بعدة ضمانات لضمان تمتع المرشح بقدر من الثقافة والعلم. وحول ما يثار بشأن ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، قال منصور إن قرار ترشيح السيسي أو غيره أمر خاص به. وحول ما إذا هاجم الغرب ترشح المشير عبد الفتاح السيسي ، قال منصور قائلا "لا يمكن تعليق مصائرنا على ما يريده الخارج" ، مشدداً على أن قرار ترشح السيسي أو غيره هي مسألة مصرية مائة بالمئة وإن أراد أحد المصريين أن يترشح فهذا قراره ولا يمكن بأي حال أن نعلق مصير مصر بآراء الدول الغربية".