كشف في القاهرة، عن تفاصيل محاولتي اغتيال تعرض لهما المرشح الرئاسي، ووزير الدفاع السابق، المشير عبدالفتاح السيسي، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، تواصلت لليوم الثاني على التوالي، مساء الثلاثاء، حرب "اللقاءات المفتوحة" بين مرشحي الرئاسة المصرية، عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي، لتشعل جدلاً في الشارع السياسي، بين أنصار كل مرشح.. خاصة مع اتضاح بوادر البرامج الانتخابية لكل منهما، واشتعال النقاش بشأن طروحاتهما في القضايا الداخلية والعلاقات الدولية. وبينما اختتم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، لقاءاته المسجلة، والتي أذيع جزؤها الثاني، الليلة قبل الماضية، واصل منافسه حمدين صباحي سلسلة لقاءاته المباشرة ومؤتمراته الجماهيرية في العديد من المحافظات المصرية. محاولتا اغتيال جاء ذلك، في وقت كشفت فيه مصادر مقربة من السيسي عن تفاصيل محاولتي الاغتيال اللتين أعلن في حوار تلفزيوني، مساء الاثنين، أنه تعرض لهما. ووفق ما أذيع في القاهرة، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، فإن أول محاولة لاغتيال السيسي كانت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى مباشرة، وبعد أداء المستشار عدلي منصور لليمين الدستورية كرئيس للجمهورية وتسلمه مهام عمله كرئيس مؤقت للبلاد بقصر الاتحادية. وأضافت المعلومات: إنه "خلال توجه السيسي لمقابلة الرئيس المؤقت عدلي منصور بقصر الاتحادية، تعرض لأولى محاولتي الاغتيال، التي كانت عن طريق استهداف سيارة دفع رباعي مفخخة لموكبه ليتم تفجيرها عن بعد عن طريق هاتف محمول". وأوضحت أن "ما أفسد المخطط أن القوات المسؤولة عن موكب المشير اكتشفت وجود السيارة قبل وصوله وتم التعامل معها، كما تم تغيير خط سير الموكب". في ذات السياق ووفق المصدر ذاته فإن محاولة الاغتيال الثانية كانت عقب المحاولة الأولى بأسبوعين، وكانت عن طريق سيارة مفخخة تفجر عن بعد، وكان السيسي في طريقه من منزله بالتجمع الخامس، إلى وزارة الدفاع بالعباسية، إلا أنه نظرا لما تقوم به قوات الأمن من قطع للاتصالات الهاتفية أثناء مرور الموكب فلم يتم تفجير السيارة التي تم كشفها بعد مرور موكب المشير. تقدير للمملكة والخليج من جهته، انتهز المشير السيسي، فرصة لقائه، ليكشف عن أن المملكة ستكون أول دولة يزورها في حال فوزه بالرئاسة، ووجه الشكر إلى الدول العربية على دعمها لمصر، وخص بالتقدير المملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين، عبد الله بن عبد العزيز، الذي وصفه بأنه "كبير العرب"، وحكيمهم، مشدداً على شكر وتقدير كل الشعب السعودي، على مساندته لبلاده، كما وجه رسالة مماثلة إلى دولة الإمارات، معتبرا أن الشيخ زايد بن سلطان المؤسس لدولة الإمارات لم يمت، في لفتة للتذكير بمدى حب الراحل لمصر وشعبها.. وكذلك الكويت "أشقاؤنا وأهلنا"، موضحا أن الاشقاء العرب قدموا لمصر ما يتجاوز ال20 مليار دولار، وخاطب الدول العربية قائلًا: "خلي بالكم من بلادكم ربنا يحفظها من أنياب الشر". لا "إخوان" وبينما أكد السيسي أن لا عودة لما قبل 25 يناير، ولما قبل 30 يونيو.. وقال: إن عودة النظامين السابقين مستحيلة. كشف أيضاً أنه توقع قيام ثورة "30 يونيو" في أكتوبر 2012، و"حسيت ان البلد رايحة في داهية في يناير 2013" وفق تعبيره، وأضاف: "أدركت أن حكم الإخوان لا بد أن ينتهي في شهر مارس" من ذات العام. وأضاف: إن مكتب الإرشاد هو من كان يدير البلاد.. ومرسي لا خبرة حكم لديه. وقال بلهجة حاسمة: "لن أسمح بوجود مكتب إرشاد في مصر.. هذا أمن قومي". وأوضح أنه أبلغ مسؤولاً أمريكياً كبيراً أن "الوقت انتهى" وليس لدي نصائح لهم (يقصد الإخوان).. وأقسم بالله أن هذا لم يكن "شكلاً من أشكال التدبير"، وأضاف: "انتظرنا حتى الساعة 4 عصر يوم 3 يوليو، أن يقوم الرئيس السابق بأي رد من على قبول الاستفتاء على استمراره كمخرج من الأزمة، وكنا سندعمه". محور تنمية وشدد السيسي على أن خطته تتضمن إنشاء 26 مدينة ومركزا سياحيا و22 مدينة تعدينية بالإضافة إلى 8 مطارات جديدة، موضحا أن مصر تحتاج لتريليون جنيه لتنفيذ مشروع محور التنمية. وأضاف: إن التمويل سيكون عبر ثلاثة محاور، الأول تحفيز المصريين على الترشيد دون المساس بالفقراء، بالإضافة إلى الاستثمار المصري والأجنبي، وهو ما يعتمد عليه المحور الثاني، والثالث يركز على المساعدات من الأصدقاء والأشقاء خاصة انهم يتفهمون جيدا وحريصون على استقرار مصر. قطروتركيا وعن قطر، قال السيسي: "لا تخسروا الشعب المصري أكثر من ذلك.. وصل عمق الألم إلى أن القطاع الأكبر من الشعب المصري زعل كثيراً من قطر وحماس"، أما تركيا فقال: إن حكومتها هي من "أغلقت الأبواب"، وعن التسريبات المنسوبة إليه، قال: إنها "أشياء عادية بين قائد وجنوده". سد النهضة أما عن مشكلة سد النهضة، فاعترف أن هذا الملف أهمل كثيراً، وامتد الإهمال للعلاقات بالأشقاء الأفارقة، ودول حوض النيل وأثيوبيا، ورأى أنه لا بد من الحوار في مثل هذه الموضوعات الاستراتيجية، وكذلك "تقدير مصالح الآخرين، دون إغفال مصالحنا"، ورفض في نفس الوقت أية صيغة للتهديد، مشدداً على الحل العادل. فكر الاستبعاد من جهته، أكد حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه لا وجود لجماعة الإخوان المصنفة «إرهابية» أو حزبها حال نجاحه في الانتخابات، لأن الدستور يمنع الأحزاب الدينية، و«الإخوان» كمواطنين سيعاملون بالقانون. وقال صباحي - في حوار مباشر على إحدى الفضائيات، الليلة قبل الماضية-: إن "من يحمل بندقية سنرفع في وجهه مدفعا، والإخوان لا مستقبل لهم كتنظيم، ولكن علينا أن نواجه بالأساس فكر الاستبعاد، ومن يعارض بسلمية سأصونه وأحترمه، ولن نلجأ أبدًا لعقاب جماعي، وخطاب الكراهية يجب أن ينتهي من هذا الوطن، وهذا دور الدولة والمثقفين وأصحاب الرأي، وعلينا الاختلاف لا الاقتتال". يحمي ولا يحكم وعرض «صباحي»، رؤيته للجيش والشرطة، حال فوزه بالمنصب الرئاسي، قائلا: «الجيش يحمي ولا يحكم، وهذا يوفر له إجماعًا شعبيًا، والشرطة لن تنجح إلا باحترام حريات المصريين، وعليها ألا تعود إلى ممارسات سابقة أسقطتها الثورة»، مضيفا: «عقيدة الداخلية يجب أن تكون الأمن للمواطن وليس للنظام، وهناك أولوية للأمن الجنائي ويجب إعادة هيكلة الوزارة بهذا الشكل». وتابع: «احترام حقوق الإنسان وكرامة المواطن يجب أن يكون أساسًا لعلاقة الشرطة والمصريين»، معتبرًا أن «الشرطة تحتاج لرفع الكفاءة والتطوير حتى لا تلجأ للتعذيب»، داعيًا إلى أن يكون «الأمن الجنائي مسئولية الشرطة والأمن القومي والخارجي مسئولية الجيش». وعن الجانب الاقتصادي، قال «صباحي»: إن برنامجه الانتخابي يعتمد على توسيع قاعدة الإعفاء الضريبي، وفرض ضريبة تصاعدية، مضيفا: «سأعمل على زيادة الدعم المخصص للفقراء، وإلغاء الدعم عن الأغنياء، وتطبيق سياسات تجعل الدولة مسئولة عن حد أدنى من الحياة الكريمة للفئات الفقيرة». منع والتزام وعن علاقة مصر الخارجية حال فوزه، قال: إنه سيمنع المعونة الأمريكية حال فوزه بالرئاسة، لأنها تجعل مصر تابعة لواشنطن، مضيفا: «إحنا مش متزوجين من أمريكا أو غيرها، وعصمتنا في إيدينا». وأشار «صباحي» إلى أنه سيلتزم بكافة الاتفاقيات التي أبرمتها مصر على مدى التاريخ، ولكنه سيعمل على تعديل نصوص اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، حتى تصبح سيناء ملكا للمصريين. "الخليج" و"النهضة" وعن علاقة مصر بدول الخليج، أوضح «صباحي» أن «دول الخليج إخواتنا في العروبة بما فيهم قطر إن عادت إلى الطريق الصحيح.. إخواننا في الخليج دعمونا، ولكنهم دافعوا عن أمنهم أيضًا». وتحدث عن أزمة سد النهضة الإثيوبي، قائلا: «لا سماح لنقص قطرة واحدة من مياه النيل، سأدعو لقمة لدول حوض النيل لإقامة منظمة لتقاسم التنمية والتقدم دون أن نحرم من نقطة مياه، وسنستهدف من هذه القمة أن تؤمن إعادة النظر في سد النهضة». استنفار بالمنوفية على صعيد آخر، كثفت قوات أمن المنوفية، امس، من تواجدها أمام المنشآت الحيوية الهامة وسجن شبين الكوم ومقر الديوان العام للمحافظة بشبين الكوم ومقر المديرية ومختلف أقسام الشرطة بالمراكز والكنائس ودور العبادة ومجمع المصالح والمحاكم بشبين الكوم، عقب العثور على قنبلة بمدخل كوبري الخطاطبة بالسادات، والتي تم إبطال مفعولها. وقال مدير أمن المنوفية، اللواء سعيد توفيق أبو حمد: إنه تم تكليف 40 من خبراء المفرقعات بواقع 4 بكل مركز وسيارة للكشف عن المفرقعات للتعامل الفوري مع أية أجسام غريبة، بالإضافة إلى تكليف 10 تشكيلات أمن مركزي للتعامل مع أي أعمال تخريبية وتشكيل غرفة عمليات رئيسية بمقر المديرية لتلقي البلاغات بالعثور على أجسام غريبة والتحرك السريع للتعامل معها في أقل وقت ممكن.