أكد المستشار عدلي منصور -الرئيس المصري المؤقت- إن دول الخليج العربي نبهت دولة قطر بأن ممارستها تمس الأمن القومي العربي لكنها لم تستجب، مضيفاً أن هناك اعتبارات كثيرة في العلاقات بين الشعوب ولا يمكن أن نتخذ قراراً محكوما بشعور الشارع. وقال منصور -خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، على فضائية «Cbc»، مع الإعلامية «لميس الحديدي»-: إن المنطقة العربية في حاجة إلى إدراك حقيقي للمخاطر المحيطة بها، مشيراً إلى أن أي دولة عربية تسحب سفيرها من دولة عربية أخرى بالتأكيد لديها معلومات تستدعي هذا الإجراء. وأضاف رئيس الجمهورية المؤقت، أن مصر بصدد استكمال خارطة الطريق، وأنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستبدأ معركة الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه سيكون بها تنافس كبير بين المرشحين في السباق وأن الشخصيات التي نعرفها لا يعتقد أن يكون السباق الرئاسي قاصرا عليها، وأنه حتى الآن لم يعلن المشير عبد الفتاح السيسي تخليه عن موقعه كوزير للدفاع والتقدم للرئاسة. وأوضح منصور، أن حادث مسطرد الأخير ضد قوات الجيش المصري حادث خسيس وتم قتل الجنود بعد أدائهم لصلاة الفجر، مشيراً إلى أنه دعا مجلس الدفاع الوطني لمناقشة وسائل تأمين البلاد، لافتًا إلى أن مجلس الوزراء اجتمع لاتخاذ الإجراءات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه في مجلس الدفاع الوطني، منبهاً إلى أن إدارته للمرحلة الانتقالية تحتم عليه التدخل وقت تعرض الوطن للخطر، وأنه لو تطلب ذلك أي إجراء استثنائي سيفعل لمواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن لدينا إجراءات استثنائية كثيرة يمكن اللجوء إليها، ولكن لدي أمل بعدم اللجوء إليها. وأشار منصور إلى إن مصر الآن ليست هي نفس مصر التي تسلمها فهي أفضل مما كانت عليه في بداية المرحلة الانتقالية، حيث كان كل شيء مجرد أمان وأفكار لا نعلم هل سننجح في تطبيقها أم لا، لكن بفضل الله تجاوزناها وحققنا أول استحقاق من خلال الدستور الذي توافقنا عليه بنسبة كبيرة وبصدد استكمال خارطة الطريق فالانتخابات الرئاسية على الأبواب، مطالباً بضرورة أن يتكاتف الشعب مع مؤسسات الدولة للقضاء على الإرهاب.