يشهد ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن الليلة مواجهة من العيار الثقيل بين تشلسي الإنجليزي، واتلتيكو مدريد الإسباني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وكان الفريقان تعادلا سلبا في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في مدريد، نجحت خطة البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي في مباراة الذهاب تماما، حيث اعتمد خطة دفاعية محكمة حالت دون اهتزاز شباك فريقه برغم المحاولات العديدة للاعبي اتلتيكو مدريد. وتختلف ظروف تشلسي في مباراة الإياب عما كان عليه الحال قبل مباراة الذهاب، فقد توجه إلى مدريد الأسبوع الماضي مثقلا بخسارة مؤلمة أمام سندرلاند 1 2 في الدوري الإنجليزي جعلت مورينيو يقول: إن فريقه ليس لديه فرصة لإحراز اللقب المحلي. أما الآن فيستقبل اتلتيكو بعد أن حسم موقعته مع ليفربول المتصدر في «انفيلد» بهدفين نظيفين. وإذا كان لقب الدوري الإنكليزي ليس بيد تشلسي وحده، إذ يملك 78 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف ليفربول، كما أن مانشستر سيتي لديه 77 نقطة مع مباراة مؤجلة، فإن مورينيو يركز على مواصلة المشوار في دوري أبطال أوروبا برغم معاناة فريقه من الإصابات والإيقاف، وعلى الملعب الآخر فإن فريق الأرجنتيني دييغو سيميوني اقترب خطوة إضافية من لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 1996 بعد فوزه على فالنسيا. ويتعين على سيميوني (43 عاما) استخلاص العبر من مباراة الذهاب، ومن مواجهة تشلسي مع ليفربول في الدوري الإنجليزي أيضا، لإيجاد التكتيك المناسب لاختراق دفاعات صاحب الأرض، ودانت السيطرة لأتلتيكو تماما في مباراة الذهاب، وكانت للاعبيه 26 محاولة على المرمى مقابل 5 محاولات فقط لتشلسي، وهو وضع يدرك سيميوني جيدا كيف يجب أن يتعامل معه بوجود هداف من الطراز الرفيع هو دييغو كوستا صاحب 35 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات. تزخر صفوف اتلتيكو الوحيد الذي لم يخسر في البطولة الأوروبية هذا الموسم، بالأسماء كراوول غارسيا والبرازيليين دييغو ريباس وجواو ميراندا وماريو سواريز والتركي اردا توران والهداف دافيد فيا وكوكي والاوروغوياني كريستيان رودريغيز، فضلا عن حارس المرمى البلجيكي العملاق تيبو كورتوا المعار من تشلسي بالذات والذي شارك ذهابا بقرار من الاتحاد الأوروبي للعبة برغم الشرط الذي كشف عنه تشلسي بعدم اللعب ضده في المسابقة.