تظل مشاريع منطقة جازان والمراكز التابعة لها وعود أحلام تراود مواطنيها المتطلعين دوما للمشاريع الصحية لإنهاء معاناتهم مع السفر إلى المدن الكبرى مثل الرياضوجدة بحثا عن علاج، فيما مازالت مستشفيات المنطقة تبحث عن فرصة للظهور. «عكاظ» رصدت عددا من المشاريع الصحية المتعثرة في جازان والتي من المفترض أن تبدأ العمل الفعلي قبل عدة سنوات، منها مشروع مستشفى جازان التخصصي بقيمة إجمالية بلغت 100 مليون ريال وبسعة 200 سرير، مشروع مستشفى الصحة النفسية ومركز علاج الإدمان بتكلفة 200 مليون ريال بسعة 200 سرير، مستشفى النساء والولادة بسعة 200 سرير وبتكلفة 200 مليون ريال، مختبر مركزي بتكلفة 30 مليون ريال ومبنى للمديرية العامة للشؤون الصحية بجازان داخل المدينة الطبية بتكلفة 30 مليون ريال، ومشروع مركز لطب الأسنان بقيمة خمسة ملايين ريال تقريبا، إلى جانب مشروع مركز المعلومات والأدوية والسموم والذي سيتم تنفيذه بمبلغ 5 ملايين ريال ومشروع مركز الكلى الصناعية بتكلفة إجمالية تقدر ب10 ملايين ريال. ويروي هنا عدد من أهالي جازان معاناتهم مع تعثر المشاريع الصحية حيث قال أحمد عبدالله إن مستشفى النساء والولادة يعد أهم المشاريع المتعثرة على رغم اعتماده قبل سبعة أعوام ضمن نطاق المدينة الطبية، ولم يبدأ تنفيذه حتى الآن، يأتي ذلك في الوقت الذي توجد فيه أكثر من 6 آلاف حالة ولادة سنويا بمستشفيات جازان، إضافة إلى عدد كبير من حالات الولادة في المستوصفات الخاصة وخارج المنطقة. وفيما أجمع كل من تركي صائغ وعبدالله حكمي، على أن مستشفى النساء والولادة الذي تم اعتماده مازال حبرا على ورق، طالبا وزارة الصحة بسرعة إنشاء المستشفى وقالا «ننتظر إنشاء مستشفى النساء والولادة منذ سنوات طويلة للتخفيف من متاعبنا، خاصة السفر إلى المحافظات المجاورة للولادة نظرا لعدم وجود مستشفيات متخصصة بجازان، إلى جانب أن بعض مستشفيات المنطقة تعاني ضغطا كبيرا وعجزا على الرغم من محاولات تطويرها وتوسيعها». وطالب عبدالله حكمي، وزارة الصحة بسرعة إنهاء العوائق والعقبات التي أخرت تنفيذ المشروع، لتخفيف الزحام في أقسام النساء والولادة بمستشفيات المنطقة لعدم وجود العدد المناسب من الطبيبات المتخصصات وغرف العمليات التي تستوعب حالات العمليات القيصرية. وعن مستشفى الصحة النفسية الذي طال انتظاره قال أحد منسوبي المستشفى الحالي إن نقل المرضى من المبنى أصبح أمرا ملحا خصوصا في ظل تزايد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة وبرامج نوعية في تأهيلهم ومتابعتهم وتهيئة كافة الظروف المناسبة لزيارة ذويهم ومتابعتهم لحالاتهم، مشيرا إلى أن المستشفى يعاني من ضعف الكادر الطبي المؤهل، في حين أكد هادي علي أحد المرافقين لمريض أن مستشفى النقاهة يعاني من سوء المبنى المستأجر الضيق، ويفتقر لحدائق أو متنزهات للمرضى أو حتى الخدمات الجيدة للمرضى المنومين ممن يعانون من العجز والكبر وسوء الحالة الطبية أو الإعاقة. أما المواطن محمد أحمد فأشار إلى تعثر مستشفى العارضة وقال «الطاقة الاستيعابية للمستشفى لا تسع كل المرضى، كما أن الضيق يسبب الكثير من المعاناة للمراجعين حيث تجدهم يتكدسون في صالة ضيقة، علما بأن المستشفى يخدم أكثر من 70 قرية وهجرة».