رغم ازدياد عدد حالات الأخطاء الطبية التي ظلت تشهدها مستشفيات منطقة جازان طيلة السنوات الماضية، خاصة في أقسام النساء والولادة، وتدني الخدمات الطبية المقدمة للمرضى إلى جانب الإهمال والنظافة التي تأكدت من خلال وجود بكتيريا في مستشفى الملك فهد المركزي، إلى جانب تبادل المواليد التي كان أشهرها ما حدث لسيدة تم تسليمها من قبل (السسترات) طفلا ذكرا مع أنها أنجبت طفلة، إلا أن مستشفيات المنطقة تشهد زحاما واضحا خاصة مستشفى النساء والولادة. يقول المواطن محمد علاقي إن جميع مستشفيات المنطقة تعاني من قلة الأسرة، خاصة في النساء والولادة، التي تحتاج فيها المريضة عند المراجعة إلى السرير، مشيرا إلى أن الواسطة لها دور مهم في الحصول على ذلك السرير، وأضاف «مستشفى الولادة يعاني من قلة كفاءة الكوادر الطبية المؤهلة، كذلك غياب الكادر الطبي النسائي». وأوضح علاقي أن معاناة مواطنات جازان مع مستشفيات الولادة أصبحت أزلية، وأنه وبعد الوعود التي أطلقتها صحة جازان بإنشاء مستشفى النساء والولادة والأطفال منذ عدة سنوات، سيظل المستشفى المتخصص حلما لإنهاء وتساءل محمد علاقي في هذا الخصوص عن ما أسماه صمت الشؤون الصحية في جازان عن مشروع مستشفى الولادة والنساء والأطفال في المنطقة التي تنعدم فيها المستشفيات المتخصصة، داعيا إلى ضرورة التعجيل في إنشائه، ومناشدا وزارة الصحة متابعة المشروع الذي تأخر كثيرا وتعثر بشكل ملفت النظر -حسب قوله-. أما نايف عبدالله موظف في أحد مستشفيات جازان، أن أقسام الولادة في المستشفيات أصبح الزحام عليها شديدا؛ نظرا لقلة الأسرة، حيث تجد في بعض المستشفيات التي تخدم الآلاف المواطنين أربعة أسرة في قسم الولادة فقط، مضيفا أن الأمر ينطبق على أقسام النساء والأطفال التي تعج بالزحام. واعترف عبدالله بوجود قصور في الخدمات الطبية التي تقدمها تلك الأقسام، مشددا على ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لتقديم الخدمات الطبية المميزة للمرضى، فيما حمل المواطنون أحمد عبدالله وخالد رفاعي وعبدالرحمن حكمي، الشؤون الصحية في جازان ما وصفه بالمماطلة في مشروع مستشفى الولادة والنساء والأطفال، حتى هذا الوقت، مشيرين إلى أنهم سئموا من المشاريع التي تنفذها صحة جازان على الورق التي تظهر بين فترة وأخرى في إنشاء عدد من المستشفيات المتخصصة، وقالوا: «لا نرى بوادر تشير إلى قرب تحقيق ذلك الحلم الذي طال انتظاره». واستشهد إبراهيم أحمد بواقعة حدثت له قبل أيام قليلة، وذلك عندما داهم المخاض زوجته وعند الذهاب بها إلى مستشفى أبو عريش رفض المستشفى استقبالها ليتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي، ليأتي الرد مثل سابقه لا يوجد سرير شاغر وبين التنقلات بين المستشفيين داهم الطلق زوجتي داخل السيارة مما أجبرني لنقلها إلى مستوصف خاص مما تسبب في حدوث مضاعفات للزوجة والجنين. إنشاء مستشفى من جهته، أوضح محمد صميلي المتحدث الإعلامي في صحة جازان، أنه سيتم إنشاء مستشفى للنساء والولادة في منطقة جازان بتكلفة 270 مليونا بسعة 300 سرير.