استطاعت مجموعة فتيات تحويل موقع اليوتيوب» you tube « إلى مدرسة يتعلمن من خلالها فنوناً تجميلية متعددةً، خاصة مع وجود محترفين يقدمون دوراتٍ بشكل مكثف و متواصل على الموقع، ما يتيح لهن الاطلاع مجاناً على كل مستجدات الموضة والأزياء والماكياج. وتُخصص شريحة كبيرة من الفتيات ساعات أو دقائق يومياً لتصفح مقاطع الفيديو التي تعدها أحياناً فتيات هاويات للتجميل من مختلف دول العالم، وقد استغلت بعض الشركات الأمر بغرض التسويق، فبدأت تضع دروس تجميل، تسويقاً لاسمها ومنتجاتها. وتفضل فتيات المقاطع الأجنبية على العربية، كونها فرصة لهن للتعرف على ثقافة الغرب البسيطة في وضع المكياج، على العكس من أسلوب الماكياج المتكلف و المعتمد على المبالغة، الذي لم يعد معظم العرب يفضلونه، وتبحث فاطمة مستخدمة كلمة «ماكياج» في محرك موقع «اليوتيوب» لمطالعة مقاطع متنوعة، تختار ما يناسبها منها «ماكياج عروس « أو «مكياج خليجي» وتنتقي للزيارات العائلية ماكياجاً «خفيفاً» تطبقه بحذافيره و تحصل على نتيجة كالمحترفين. بينما تعتقد ليلى أن استخدام المفردة باللغة الإنجليزية أفضل، بحيث تظهر لها المقاطع الأجنبية على الموقع، فهي تفضل الماكياج الخفيف اليومي للعمل، ويتفق مع ليلى عدد من الفتيات، فلا يترددن في متابعة ما يستجد من مقاطع فيديو على الموقع، ليطورن من مستوى مستحضراتهن التي يستخدمنها. وتتعرف هند على أحدث فرش المكياج ، ومستحضرات العناية بالبشرة عبر الموقع، وتعتبر أمل أسعار دورات التجميل في الصالونات مكلفةً جداً، لذا لا تفكر في أخذ أي منها، و تجد أمل متطلباتها في «يو تيوب» من أفضل ماركات التجميل و حتى أحدث الأساليب، ما قلل عدد زياراتها للصالون النسائي، بينما تتصفح سلمى المقاطع بدافع الفضول فقط. وتتابع إيمان تسريحات الشعر الجديدة، ثم تطبقها على قريباتها مقابل مبلغ مناسب أقل من أسعار المشاغل النسائية، وتهوى روان مشاهدة أحدث قصات الشعر من مقاطع «يوتيوب» كما تتعرف على طريقة القص عبره، إضافة إلى التسريحات السريعة، وتطبق الدروس التي تتعلمها بشكل يومي على أخواتها الصغيرات، حتى أصبحت روان تتولى تزيين نفسها و أخواتها في كافة المناسبات.