بابتسامة طفولية يستقبل وجوهاً تقاطرت للاحتفال معه بتوقيع كتابه الخامس. ابتسامة تليق بشاب يوقّع الكتاب الخامس في مسيرته في عالم المكياج. كتاب جديد، يحمل هذه المرة اسم «فنون المكياج»، يخرج من بين يدي خبير التجميل اللبناني أحمد قبيسي، ليثبت مرة أخرى جدارته بهذا الاسم. 313 صفحة، يطرحها قبيسي مرجعاً للسيدات والمهتمات في هذا المجال، محافظاً على طريقته بتقديم أدقّ التفاصيل التي تساعد المرأة العصرية على اختيار ما يليق بها. عندما طرح أحمد قبيسي كتابه الأول في الأسواق، تناولت الصحف والمجلات الأمر من منطلق أنه ظاهرة فنية، وتساءل عدد من النقاد عن جدوى أن يطرح خبير تجميل تفاصيل تساعد المرأة على الاعتماد على نفسها في وضع لمسات «صحيحة» من المكياج في اتباع الخطوات الموصوفة وصفاً دقيقاً في الكتاب. أسلوب ما لبث أن تعود عليه «قرّاء» أحمد قبيسي كما سيداته، اللواتي بتن ينتظرن طرح الكتاب العام تلو الآخر. يجمع خبير المكياج والتجميل اللبناني في كتابه الخامس، أكثر من طريقة في تقديم أسلوبه إلى المرأة، وإعطاء فكرة واضحة عن الطريقة في التعامل مع الوجوه على اختلافها. ويقدم قبيسي مجموعة من النصائح التجميلة بطريقة فنية لائقة على صفحات أبرزت ريشة الشاب الموهوب جمال تفاصيل ما طُبع عليها من وجوه. ويتعاون مع تسعين فنانة ووجهاً إعلامياً واجتماعياً على تقديم فكرة عن طرق استخدام المكياج، وكيفية تطويعه بما يتلاءم مع أشكال الوجوه ولون البشرة. ويخصص فصلاً يقدم من خلاله نصائح في أسلوب التعامل مع الأكسسوارات التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من أناقة المرأة العصرية والمتتبعة للموضة، فضلاً عن تطرقه إلى نقاط معينة من التطبيق الخاطئ للمكياج، مقدماً الطريقة الصحيحة بالتعامل مع الوجوه. ولا يترك قبيسي كثيراً للمصادفات في ما يختص بالعمل على وجوه النساء، ويستمر في كشف النقاب عن فنون المكياج، وفي فتح أبواب الماكياج وأسراره أمام المرأة، في طريقة تمكّنها من الحصول على الطلّة التي تريد من دون أن تضطر إلى اللجوء إلى إختصاصيين. ويقدم للمرأة العربية مُعجماً جديداً بأنامل ترسم على الوجوه فتضيف عليها رونقاً، وتحولها إلى لوحات ساحرة، تجمع بين الأنوثة والأناقة وتحاكي الجمال. ويثبت قبيسي من خلال كتابه الجديد أن «الماكياج ليس قناعاً»، وإنما له وظيفة تجميلية تلجأ إليها السيدة من أجل الحصول على طلّة بهية، من دون الوقوع في التكلّف. ويرى أن التركيز على تقديم هذا النوع من الخدمات للمرأة، ينبع من قناعته بأنه «لا توجد امرأة قبيحة ولكن هناك من لا تعرف كيفية الاعتناء بوجهها». مرة جديدة يحمل قبيسي ريشته، ويثبت تميّزه بخط، غير آبه بآفة التقليد أو النسخ عنه، متسلحاً بقناعة أن المكياج فنّ لا يمكن تقليده أو نسخه، بل هو مساحة إبداع وابتكار يمارسها خبير التجميل على الوجوه.