يشعل الديربي العاصمي بين الشباب والنصر مواجهات الدور الثاني من كأس خادم الحرمين الشريفين لهذا العام، إذ إنه وبنسبة عالية جدا سيكون نافذة لمواجهتي ديربي أكثر سخونة في الدور الثالث من المسابقة بحسب الترشيحات، التي تضع الهلال طرفا أولا في المواجهة مالم ينجح الزلفي في قلب الطاولة ومفاجأة الجميع، فيما لا يظهر أن التوقعات ستكون صعبة في المواجهات الأخرى على الورق وفقا للتباين بين مستويات الفرق. ويترقب الشارع الرياضي قمة العاصمة بأهمية بالغة كونها نسخة أولى من ديربي آخر سيجمعهما بعد أسبوعين في الدوري وسيكون حاسما ومصيريا في تحديد هوية بطل المسابقة وصاحب المقعد الآسيوي المؤكد. الشباب و النصر سيكون ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض مسرحا لأقوى لقاءات الدور ثمن النهائي بين الفريقين اللذين تواجها هذا الموسم مرتين، كانت الغلبة فيهما للفريق الأصفر وسط جدل كبير تحكيميا وفنيا وإعلاميا، ويطمح الليوث إلى تعويض خسائرهم ورد اعتبارهم، على أمل الخروج ببطولة في هذا الموسم، لكن تلك الرغبة قد تصطدم بطوفان متصدر الدوري وبطل كأس ولي العهد الطامح لخطف كامل البطولات، ويقف على بعد خطوة لحسم بطولة عبد اللطيف جميل، ويضاف لذلك حدة التنافس الذي تشهده مواجهاتهما وهو ما يعني أن الجماهير الرياضية على موعد مع مواجهة قوية ومثيرة بين الطرفين. فنيا يدخل الفريق الشبابي اللقاء برغبة تخطي العقبة النصراوية الصعبة وسط ظروف ليست مثالية بغياب بعض العناصر التي قد تعطله عن رد اعتباره، ويسعى لاعبو الفريق الشبابي للإطاحة بالفريق النصراوي وإبعاده عن طريقهم في محاولة منهم للعودة لمنصات التتويج التي غابوا عنها الموسم الماضي، بعد أن وصلوا لهذا الدور بتغلبهم على فريق الكوكب 3/1 ويملك الليوث الإرادة القوية لمواصلة المشوار وحصد اللقب الذي لن يتهيأ لهم إلا بتخطيهم للحاجز النصراوي الصعب مستثمرين ارتفاع روحهم المعنوية ببدايتهم الآسيوية الموفقة وخطفهم أول ثلاث نقاط من داخل الأراضي الإيرانية على حساب فريق استقلال طهران. وتنفس مدرب الشباب التونسي عمار السويح الصعداء بتعافي لاعبه أحمد عطيف وعودته للقائمة الأساسية وذلك ما سيمنح فريقه قوة يعوض بها غياب لاعبه الموقوف فرناندو، ويدرك السويح مع لاعبيه أهمية هذه المواجهة المصيرية في طريقهم لتحقيق اللقب وإنها تمثل منعطفا خطيرا في مسيرتهم المحلية، ويعلمون في الوقت نفسه أن منازلهم سيكون عنيدا طامحا إلى تحقيق هذه البطولة وإضافتها لبطولة كأس سمو ولي العهد ، فلذا لن يجازف بالهجوم متبعا طريقة 4/2/1/2/1 معتمدا على إغلاق مناطقه الخلفية ومكثفا منطقة وسط الميدان لتضييق المساحات أمام لاعبي النصر لقتل نواياهم الهجومية مع فرض رقابة صارمة على مفاتيح التفوق في منازله، والاعتماد على الغارات الهجومية المرتدة السريعة متخذا الأطراف منطلقا لتنفيذ غاراته الهجومية بمساهمة فاعلة من ظهيري الجنب الشبابي حسن معاذ وعبد الله الاسطا ثم تحويل الكرات العرضية أمام مرمى منافسه لاستثمار قدرة عماد خليلي على استغلال الفرص المتاحة وسيطالب عبد الملك الخيبري وعمر الغامدي بإغلاق منطقة العمق الشبابية ومساندة أظهرة الجنب حال قيامهما بطلعاتهما الهجومية لإغلاق الطرق أمام لاعبي النصر الذين سيسعون وبكل قوة لاستغلال أماكنهم الشاغرة. في المقابل يخوض الفريق النصراوي المقابلة بآمال عريضة لتحقيق البطولة التي يعد تخطي الحاجز الشبابي أول الخطوات الصعبة في طريق تحقيق هذه الآمال ومواصلة موسمهم الاستثنائي بالقتال على حصد كافة بطولاته وهذا ما يخطط له مدربه الأرجواني كارينو من خلال بحثه عن الانتصار وإعطاء لاعبيه دفعة معنوية عالية بفوزهم على واحد من الفرق القوية لإعلان قدومهم الجاد لخطف البطولة يدعمه في ذلك عودة قائد الفريق حسين عبد الغني وتأكد سلامة مدافعه محمد حسين من الإصابة التي لحقت به في مواجهة منتخب البحرين مع المنتخب القطري، وينتظر أن يتبع كارينو طريقة 4/2/2/2 لاجئا إلى التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع الحرص على بسط نفوذه على منطقة المناورة مع الاعتماد على الغارات الهجومية عن طريق الأطراف في محاولة لتحييد الأظهرة الشبابية ومنعهما عن مساندة الهجمات أو استثمار تقدمهما للوصول لشباك وليد عبد الله، وسيوعز لمحاوره إبراهيم غالب ومراد دلهوم الذي سيحل بديلا عن شايع شراحيلي بالبقاء بجانب المدافعين لتقديم العون لهم وإغلاق منطقة العمق أمام الهجمات الشبابية. الزلفي x الهلال يستعد الزعيم لمواجهة ساخنة في الدور التالي بمواجهة تبدو في متناوله، إذ يتوقع أن ينهي مغامرة مستضيفه الزلفي حين يلاقيه على ملعبه عند الساعة الرابعة وعشر دقائق، ويدخلها الزعيم حاملا الترشيحات الكبرى لتجاوز مستضيفه قياسا بفارق الإمكانيات بينهما والتي تصب في مصلحته وهذا ما سيجبر مدرب فريق الزلفي على مطالبة لاعبيه بمحاولة تقديم مستوى مرض أمام ضيفهم بعيدا عن النتيجة وذلك ما يعني أنهم سيدخلون اللقاء بعيدا عن الضغوطات وربما تحقيق مفاجئتهم الثانية بعد أن أطاحوا بفريق الشعلة من داخل قواعده بنتيجة 2/1. وينتظر أن يتبع طريقة دفاعية بحتة بزرع غابة من السيقان أمام مرمى فريقه وهو ما قد يصعب مهمة لاعبي الزعيم بالوصول إلى شباكه. في المقابل سيسعى مدرب الفريق الهلالي الوطني سامي الجابر إلى حسم نتيجة المقابلة في وقت مبكر وعدم تمكين لاعبي الزلفي من كسب الثقة وذلك ما قد يعرض لاعبيه للإرهاق موصيا إياهم بالبعد عن الاحتكاك مع لاعبي مستضيفهم تجنبا للإصابات عن طريق اللعب من لمسة واحدة والتسديد من مسافات بعيدة مع الحرص على استثمار الكرات العرضية وربما لجأ الجابر لإراحة أغلب عناصره الأساسية تأهبا للنزال الآسيوي الهام الذي ينتظر فريقه أمام فريق سبهان أصفهان الإيراني بعد أيام. الاتحاد x النهضة ويأمل فريق الاتحاد بتجاوز ضيفه فريق النهضة حين يلاقيه على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكة المكرمة عند الساعة الثامنة النصف في منازلة تميل كفتها ورقيا لأبناء العميد الذين سيسعون لاستثمار عوامل تفوقهم من أجل تحسين نتائجهم وتخطي ضيفهم للدور القادم بعد أن تجاوزا فريق السروات وبسهولة برباعية دون مقابل في دور «32» ، وتدل المؤشرات على انتقال العميد للدور ربع النهائي على حساب ضيفه في ظل التغيرات الفنية التي يشهدها الفريق بعد إقالة المدرب الأرجواني خوان فيرسيري بعد أن تردت نتائج ومستويات الفريق في كافة مشاركاته التي كان آخرها خروجه خاسرا آسيويا من أمام فريق تركتور تبريز الإيراني بهدف دون مقابل؛ لتنهي الإدارة الاتحادية الاتفاق مع المدرب الوطني القدير خالد القروني لقيادة دفة الأمور الفنية للفريق والذي سيبذل قصارى جهده من أجل عودة الاتحاد لجادة المستويات والنتائج الجيدة التي تأملها جماهيره بعد أن سعى فور تسلمه الفريق إلى معالجة نواحي القصور فيه والتي كان من أهمها العامل اللياقي الذي أجبره على فرض فترتين تدريبيتين على اللاعبين لتفادي هذه المشكلة في استحقاقات الفريق المحلية والآسيوية أتبعه بمنازلة فريق الربيع وديا وهي التي كسبها الاتحاد بخماسية نظيفة وقف من خلالها القروني على عطاءات لاعبيه حيث يرى أن هذه المقابلة فرصة سانحة للاعبي فريقه لاستعادة توازنهم والعودة لنغمة الانتصارات، وهذا ما يعني أنه سيرفع شعار الفوز لمنح لاعبيه الثقة قبل مواجهتهم الآسيوية أمام فريق العين الإماراتي الأربعاء المقبل من خلال اتباعه لطريقة 4/2/2/2 لاجئا لمحاصرة لاعبي منازله داخل قواعدهم وتكثيف الضغط الهجومي عليهم منوعا من هجمات فريقه مركزا على الأطراف والتسديد من خارج المنطقة لفك شفرة منازله الدفاعية المتوقعة.. بينما يخوض لاعبو فريق النهضة اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تحسن نتائجهم مؤخرا ووصولهم لهذه المرحلة بعد تخطيهم لفريق الرياض بثلاثية نظيفة، ويدرك مدرب الفريق التونسي جلال القادري فارق الإمكانيات التي تفصل فريقه عن مستضيفه وهذا ما يعني لجوءه لطريقة دفاعية مع الاعتماد على الغارات المرتدة التي قد تمنحه الأفضلية أو جر منافسه للأوقات الإضافية ومن ثم الاحتكام للضربات الترجيحية التي قد تبتسم لأبناء الدمام وتمنحهم تجاوز فريق الاتحاد للمرحلة القادمة من داخل قواعده.