استدرجت إحدى الشركات المجهول مقرها مجموعة من المواطنين من خلال حملاتهم الترويجية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تدعي هذه الشركة أنها تمنحك مبلغ 200 دولار هدية بمجرد انضمامك لهم، ثم تسمح لك بالمتاجره في أسواق المال العالمية وتساعدك من خلال إدارتها لحسابك في تحقيق مكاسب كبيرة، وعندما يرغب الزبون في سحب المبلغ الذي تجاوز الألف دولار، ترفض الشركة ذلك بحجة أنه عليك إيداع مبلغ بمقدار مكسبك والتداول عليه بعدد عقود معينة ليسمح لك بصرف المبلغين معا. يقول معتز غالب شلالي: وصلتني العديد من الرسائل عن إيداع مبلغ مجاني في حسابي بهذه الشركة مقداره 200 دولار، فبادرت بتسجيل بياناتي واسمي من أجل فتح الحساب، وعند حديثي مع مندوب الشركة أبلغني بأنه سيدير حسابي من أجل أن أحقق مضاعفة هذا المبلغ عدة مرات وبالفعل وصل المبلغ إلى 1600 دولار. وأضاف: عند رغبتي بسحب 1000 دولار من الرصيد، تم رفض طلبي بحجة أنه يجب أن أودع مبلغا معادلا للألف دولار التي أود سحبها، ومن ثم يقوموا بعمل عدد معين من الصفقات حتى يسمح بسحب المبلغين معا. ويتنهد قائلا: اضطررت لإيداع ألف دولار وهنا بدأ الحساب يتراجع وبدا تسيير الحساب للخسارة واضحا من قبلهم إلى أن وصل الحساب إلى «المارجن كول» وعاد صفرا، فلم أسحب هديتهم المجانية وطار مبلغ الألف دولار الخاص بي، ثم وعدوني بإضافة مبلغ مجاني جديد وكان بلا شك بغرض استدراجي وسرقتي مرة أخرى. قامت «عكاظ» بتوجيه التساؤل للخبير في أسواق المال العالمية أحمد عياد بشأن ما حدث، والذي أكد أنه يجب الحذر من الشركات التي تمنحك أموالا وهمية على الورق كهدية، مشيرا إلى أن ذلك ليس إلا طعما لإجبارك على دفع أموال والمتاجرة من خلالهم إلى أن يربحوا منك أقصى مبلغ ممكن. واستغرب عياد عدم المتاجرة في شركات عالمية معروفة وموثقة والركض خلف شركات مجهولة الهوية والمقر.