«أوهام وأحلام» غضب وترقب وثروة ضائعة وحمل جديد من الديون هي مشاعر متفرقة أثناء المتاجرة في سوق العملات بمخاطرة مرتفعة على أمل تحويل الألف دولار إلى 100 ألف والعشرة آلاف دولار إلى مليون وهو حلم مبالغ به في هذه المتاجرة التي لايربح بها إلا من يتاجر باتزان وعقلانية ومخاطرة منخفضة. يقول شريف صابر: ركضت خلف تلك الإعلانات عن تحويل 10 آلاف دولار إلى مليون دولار خلال شهر واحد فقط، وبدأت أخطط لحياتي وبيت العمر وغيره من الأحلام الوردية بمجرد إيداعي للمبلغ بإحدى الشركات ووضعت حسابي تحت تصرف أحد مديري الحسابات بالشركة والذي وعدني بتحويل ذلك الرقم إلى مليون مقابل الحصول على 25 % من الأرباح. ويضيف: لم أكن أظن أن العشرة آلاف دولار التي أودعتها ستذهب بلا عودة في أول يوم تداول، وأبلغني مدير الحسابات بأن سبب ضياع الأموال هو المخاطرة المرتفعة من رأس المال، مؤكدا أن إضافة 10 آلاف أخرى ستكون كفيلة لإعادة العشرة السابقة خلال شهر من الزمان ولكن بمخاطرة منخفضة. ويواصل الحديث متنهدا: أضفت العشرة آلاف الأخرى بعد أن اضطررت للتدين على أمل أن تعود أموالي ولكن المفاجأة كانت خسارة جديدة خلال 5 أيام تداول وتصفير حسابي، وعند شجاري مع مدير الحسابات الذي لم يكن صادقا في خطورة التداول بهذا الحجم من العقود، رد قائلا: أنت من أراد المخاطرة والتجارة مكسب وخسارة. «عكاظ» وجهت السؤال للمستشار الاقتصادي والخبير الفني أحمد عياد عن أسباب تلك الخسائر في ذلك السوق فأجاب: المخاطرة المرتفعة وسوء إدارة رأس المال هو أحد الأسباب الشائعة للخسارة بهذا السوق، مؤكدا أن بالسوق الخير الكثير لمن يتاجر باتزان فلا يمكن أن تبحث عن 100 ألف دولار من رأس مال ألف دولار فقط وخلال شهر تداول، والمنطق يقول إن مبلغ 1000 دولار قد يحقق شهريا ما بين 50 إلى 150 دولار بمخاطرة منخفضة. وفي رده عن تحايل مدير الحسابات وقبوله بتلك المخاطرة المرتفعة، قال: من يقبل بذلك أشكك في نواياه فهو بلا شك يحصل على نسبة من خسارة أموال الضحية لصالح الشركة المشاركة معه في هذا العمل البغيض.