تجارة الاحلام او الأوهام .. تجارة تحقيق الاماني او قتل ما تبقى منها .. تجارة الثراء السريع او الافلاس الاسرع .. تجارة وسطاء الوهم لجذب فئات المجتمع الوسطي الحالم بشقة ملك او مهر عرس .. او حياة من الترفيه. نحن مجتمع الحالمين .. عاطفيون .. نبني جدارا ورديا من الاحلام والمخططات .. نبتهج قبل خوض تجارة الارباح. ونموت حزنا مع الخسائر وتفاقم الديون .. انها تجارة كأي تجارة تحتاج دراسة وادارة رأس مال سليمة و ادنى درجات المخاطرة لتحقق ارباحا تعينك على متطلبات الحياة اليومية. شهاب نور اوضح بأنه لم يوفق في هذه التجارة فبعد ان جذبته بعض اعلانات الوسطاء بما قد يحققه من ارباح كبيره تعينه على متطلبات حياته اليومية .. قرر الدخول والتجربة بمبلغ 10 الاف دولار .. وبعد ان ربح مبلغ 5 الاف دولار خلال شهر من التداول .. طمع في تحقيق ارباح اكبر فخاطر ب 70% من رأس المال دون دراسة المخاطر .. فخسر رأس ماله كله في صفقة واحده فقط ومن بعدها هجر سوق الفوركس دون عوده. اما فاتن احمد فقد عبرت عن حلمها الضائع قائلة: دخلت سوق الفوركس بمبلغ 9 الاف دولار على أمل ان يتضاعف مبلغي عشر مرات حتى احقق حلمي في شراء شقة ملك تسترني واسرتي .. الا ان احلامي تبخرت في ليلة طمع وبعد ان وصل رصيدي لعشرين الف دولار تقريبا .. دخلت صفقة مغامرة بكامل السيولة من اجل ان اربح ضعف رأس مالي .. ولكني تورطت مع خبر الفائدة لعملة الباوند الذي جاء عكس توقعات كبار المحللين في السوق فخسرت كل ما املكه من دولارات وكأنني ارى كابوسا اتمنى من يوقظني منه. واضافت: عدت للسوق مرغمه بمبلغ الف دولار على امل ان اعيد مافقدته .. لكني متخوفه جدا من ان يلتهم السوق سيولتي الجديدة. اما منصور حسن فقد مدح السوق قائلا: العيب ليس بسوق العملات ولكن العيب في الطمع الذي يتسع في صدر المتداول مع كل ربح .. وعن تجربته تحدث قائلا: دبلت رأس مالي في اسبوع واحد فقط ثم دبلته من جديد في الاسبوع التالي .. وفي المرة الثالثة ظننت انني لن اهزم من هذا السوق ابدا فخسرت كل شيء التدبيلتين بالاضافة لرأس المال كاملا في صفقات معدودة. واضاف: كان من المفترض ان اقلل من المخاطر لان اي متاجر مهما كانت احترافيته في هذا السوق سيخسر في النهاية بلا شك ان لم يكن يملك ادوات ادارة رأس المال. وتحدث بلال احمد عن تجربته الناجحة مع المتاجرة في سوق العملات قائلا: في البداية قمت بالتجارة على حساب تجريبي وهمي لمدة 4 اشهر كاملة .. وتعلمت من كثرة القراءة وفهمي للسوق بان ادارة رأس المال السليمة هي الاساس .. ولذلك كنت افتح عقوداً صغيرة جدا حتى لايتأثر رأس المال وكان هدفي اليومي هو ربح او خسارة 100 دولار من رأس مال 5 الاف دولار وكنت اخرج بمتوسط ربحي 400 دولار بالشهر اي مايقارب 1500 ريال شهريا وهو دخل رائع جدا بالنسبة لي واعتقد ان سبب نجاحي في هذا السوق بعد توفيق الله هو عدم الطمع الجشع والمخاطره غير المحسوبه. و ابدى فيصل غمري مدى معاناته من هذا السوق عندما تاجر بدأ المتاجره بمبلغ 100 الف دولار بمخاطرة متوسطة رغبة في ربح 20% شهريا .. الا انه خسر في البداية ثلث رأس ماله .. فحاول ان يسترد ما خسره ولكن تفاقمت خسائره على مدى خمسة اشهر متتابعة الى ان وصل لنقطة الصفر بعد ان اصاب حسابه المارجن كول (اشارة تصفير الحساب). متأثرا بقوله: منذ تحويلي للمبلغ لاحدى الشركات الامريكية لم اربح دولارا واحدا وكنت انتظر ان اسحب اي ارباح ولكن حلمي تبخر وانتهى بفقدان كل ما اودعته من اموال .. اتمنى ان اعوض ماخسرته ولكني اخشى من الدخول في دوامة الديون. هذه شريحة من بعض متداولي سوق الفوركس والتي تدل على ان هذا السوق ليس سهلا كما يظن البعض وفي متناول الجميع بقدر ماهو سوق يحتاج لخبرة وتركيز وادارة سليمة لرأس المال بعيدا عن الانسياق وراء الاعلانات الواهية عن أرباح لاتتوقف بمخاطرات غير محسوبة.